وتضمّن التقرير، الصادر عن المكتب الإعلامي لما تسمى "ولاية دمشق"، 12 بنداً، قال إنّ زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، اشترطها على مسيحيي المدينة لإعطائهم الأمان.
وطالب البغدادي أهالي المدينة، بألّا يقيموا ديراً أو كنيسة أو صومعة لراهب، وألا يظهروا صليباً أو شيئاً من كتبهم في طريق المسلمين، وألا يُسمعوا المسلمين تلاوة كتبهم وأصوات نواقيسهم، مؤكداً على ضرورة عدم قيامهم بأعمال عدوانية ضده، والتزامهم بعدم إظهار أي شيء من طقوس العبادة، فضلاً عن الالتزام بدفع الجزية وعدم امتلاك الأسلحة، وعدم المتاجرة ببيع لحوم الخنزير أو الخمور أو شربها علانية.
كذلك اشترط التنظيم وجود مقابر خاصة بالمسيحيين، والالتزام بما يضعه من ضوابط، كالحشمة في الملبس أو البيع والشراء، موضحاً أنّ التزامهم بهذه الشروط يعني أن لهم "جوار الله وذمة محمد صلى الله عليه وسلم، على أنفسهم وأراضيهم وأموالهم"، وإن خالفوا "فلا ذمة لهم وقد حل للدولة الإسلامية منهم ما يحل من أهل الحرب والمعاندة"، حسب تعبير التقرير.
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مدينة القريتين في الخامس من شهر آب/أغسطس الماضي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن عشرات القتلى للطرفين.
وفي حلب، قالت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" إنّ "مقاتلي الجبهة الشامية، التي تعمل ضمن غرفة عمليات فتح حلب، استهدفوا بالمدفعية الثقيلة اليوم، تجمعا لقوات النظام في منطقة السبع بحرات بحلب القديمة، موقعين ستة قتلى بين عناصرها، كما قصفوا بقذائف مماثلة مبنى اليوناني في حيّ الأشرفية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر النظام وتدمير رشاش عيار 14.5".
من جانب آخر، أصدرت المحكمة الشرعية المركزية في مدينة أعزاز قراراً بفتح المدارس المغلقة لإيواء النازحين الفارين من بقية المناطق، على خلفية استمرار المعارك العنيفة بين المعارضة وتنظيم الدولة.
وكلّفت المحكمة المجلس المحلي بمتابعة إجراءات القرار وتنظيمها، داعية النازحين إلى مراجعة المجلس ليقوم بتوزيعهم على هذه المدارس.
اقرأ أيضاً: غارات للنظام السوري على إدلب والزبداني