أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن مسودة الدستور الجديد التي يعمل عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم، تقوم بشكل أساسي على الحريات والمواطنة، وأن أحد أهدافه إقرار النظام الرئاسي.
داود أوغلو، وخلال مؤتمر صحافي عقده قبيل التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، نفى ما نقل عن أن مسودة الدستور الجديد تشير إلى "الله أو الإسلام"، وقال "لقد تواصلت الجهود الأولية إلى مرحلة واضحة، وبالذات نص مدخل الدستور، والمتعلق بروح الدستور، الذي سيضم حقوق الإنسان والحريات والقيم الأساسية، ولكن أقولها بشكل واضح لم نتوصل بعد إلى أي نص".
وأضاف "كل ما يتم الحديث عنه من إشاعات متعلقة بالنص الذي يتم العمل عليه لا يعكس الحقيقة، ما زلنا نتناقش ونتحدث، في سبيل تحقيق الهدف بتقديم نص دستوري عصري إلى الرأي العام وإلى البرلمان، يتضمن الحريات في إطار قواعد دولة القانون. مازلنا نبذل الجهود للوصول إلى دستور يتضمن القيم العالمية وقيم الأمة".
كما أكد أن أساس بناء الدستور الجديد، سيتمحور على المواطن والإنسان، "نحن أصحاب فكر يرى أن جوهر نص الدستور هو التحرر، ويتخذ من الإنسان والمواطن أساسا له، ولن تكون الدولة هي الأساس الذي يقوم بتعريف الأمة، بل سيقوم باتخاذ الأمة أساسا لتعريف الدولة، كما سيتخذ المواطن محورا لإعادة تشكيل باقي مؤسسات الدولة حوله"، في إشارة إلى تاريخ الدساتير منذ بداية الجمهورية، والتي سعت إلى إعادة تشكيل هوية المواطن التركي بالقوة لتتناسب مع رؤية مؤسسي الجمهورية للتقدم والحداثة.
اقــرأ أيضاً
ووصف داود أوغلو، الدستور الحالي الذي يحكم تركيا بالدستور البرلماني المشوه، مشيراً إلى أن الدستور الجديد لن يسمح بتداخل الصلاحيات كما هي الآن، وأنه يهدف إلى تحقيق النظام الرئاسي. وأضاف "إن هدفنا الآن هو نظام واضح ونقي ويحفظ التوازنات الداخلية بشكل جيد، ولا يسمح بأي تداخل في الصلاحيات الإدارية، وهذا النظام اسمه النظام الرئاسي".