أعلن مساعدون في الكونغرس، الجمعة، أنّ من المرجَّح أن يموّل الكونغرس الأميركي وكالات الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات التي تقدم مساعدات إنسانية لأفغانستان، لكن لا توجد فعلياً فرصة لأن يموّل مباشرةً حكومة جديدة بقيادة "طالبان".
وكانت الولايات المتحدة من الممولين الرئيسيين لأفغانستان منذ غزوها عام 2001 لإطاحة نظام "طالبان"، وخصّصت نحو 130 مليار دولار للأمن والحوكمة والتنمية والاحتياجات الإنسانية.
وقال مساعدون للديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس وللجمهوريين، إن المشرعين متأكدون من تقديمهم مساعدات إنسانية للنازحين الأفغان واللاجئين، ولكن ليس للحكومة نفسها، على الأقل في الوقت الحالي.
وقال أحد كبار مساعدي الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: "سيكون من الصعب إقناع أعضاء الكونغرس بفعل أي شيء يبدو أنه يدعم حكومة طالبان".
واتفق أحد كبار مساعدي الجمهوريين في مجلس الشيوخ مع هذا الرأي. وقال المساعد الجمهوري: "لن يؤيد الجمهوريون على الإطلاق تقديم أموال لطالبان"، مضيفاً أنهم لا يريدون تقديم أي أموال حتى يتمكن الأميركيون والأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة من مغادرة أفغانستان.
ولم تردّ وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعليق على ما إذا كانت ستطلب أموالاً إضافية لأفغانستان. وقالت مصادر في "طالبان" إن الملا عبد الغني برادر، الشريك المؤسس للحركة، سيقود حكومة جديدة من المقرّر إعلانها قريباً، وقد تكون مهمتها الأولى تفادي انهيار اقتصاد يواجه الجفاف ودمار الحرب التي استمرت 20 عاماً.
ويستضيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اجتماعاً رفيع المستوى في 13 سبتمبر/أيلول، للبحث في زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وفق ما أفاد المتحدث باسمه الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان إن "المؤتمر سيدعو إلى زيادة سريعة في التمويل من أجل استمرار العمليات الإنسانية المنقذة للأرواح، ويحضّ على وصول إنساني كامل وبلا عوائق لضمان حصول الأفغان على الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها". وشدد على ضرورة حماية مكاسب التنمية في البلاد، معتبراً أن حقوق النساء جزء "أساسي" من استقرار أفغانستان في المستقبل.
وأشار دوجاريك إلى أن "أفغانستان تواجه كارثة إنسانية وشيكة"، خصوصاً بسبب "النزاع الطويل الأمد والجفاف الشديد وجائحة كوفيد-19".
ويحتاج نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، في حين أن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة سيعانون من الجوع في العام المقبل، بحسب الأمم المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)