وكشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن العبادي تلقى مكالمة هاتفية من الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، تم خلالها بحث الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة، وتدريب وتسليح القوات العراقية، ومساعدة الحلف للعراق في حربه ضد "العصابات الإرهابية".
وأوضح الحديثي، أن الأمين العام للحلف أبلغ رئيس الوزراء بموافقة أعضاء الحلف على المساهمة في بناء قدرات العراق، وتطوير إمكاناته في المجالات العسكرية والحيوية وتقديم الدعم الكامل له.
وأشار إلى أن ستولتنبرغ، أكد أن "الناتو يعمل حالياً على تطوير سياسات لتنفيذ خطة عمل تشمل تقديم التدريب العسكري والخدمات الطبية خلال مدة ستة أشهر، بالتعاون مع الحكومة العراقية بعد وضع الأولويات المهمة في هذه المجالات".
وأضاف أن العبادي أعرب عن شكره لأمين عام الحلف على هذه الخطوة للمساهمة في دحر "الإرهاب"، فضلاً عن تطوير الإمكانات العسكرية للعراق وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والإسهام في استقرار المنطقة. مبيناً أن العبادي أكد حاجة العراق لأجهزة خاصة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة، التي طالما سببت الكثير من الخسائر، وأعاقت تقدم القوات العراقية.
وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن، في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2014، أنه يدرس طلب العراق بالحصول على المساعدة في بناء جيشه وقدراته الدفاعية لمواجهة مسلحي "داعش".
يأتي ذلك، مع إعلان وزير الخارجية الكندي، روب نيكلسون، عن تقديم بلاده مساعدة إضافية للعراق لتعزيز قدراته بمجال نزع الألغام، والتي تبلغ 5.8 ملايين يورو، وترمي لتعزيز قدرات القوات العراقية في مجال نزع الألغام، وستضاف هذه المساعدة الجديدة إلى 131 مليون دولار كندي سبق أن وعدت بها العراق.
وأوضح نيكلسون، أن بلاده ستقدم مساعدة أخرى عبارة عن عتاد عسكري غير فتاك إلى الدول المتضررة من "داعش"، لمساعدتها على وقف تدفق المقاتلين الأجانب وتأمين حدودها.
وتشارك كندا في التحالف الدولي بقوات جوية ومستشارين عسكريين في العراق، وقد بدأت منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي شن غارات جوية ضد أهداف لـ"داعش" في العراق وسورية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي، الذي يزور حالياً موسكو، أن التعاون العسكري مع روسيا مستمر وفي تطور دائم، وأن الأسلحة الروسية لها دور حاسم في حرب العراق ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن روسيا أبدت استعدادها لتقديم مساعدات كبيرة للعراق في جميع المجالات. وكان العبيدي ورئيس الهيئة الفدرالية الروسية، الكسندر فومين، قد وقعا اتفاقاً للتعاون العسكري بين البلدين، وسط حاجة بغداد الماسة والعاجلة للسلاح بهدف مواجهة التهديدات الإرهابية.
اقرأ أيضاً: "داعش" يتراجع بالرمادي على وقع ضربات التحالف ويتقدم بالفلوجة