دعوات أميركية إلى استئناف مسار المفاوضات بعد اغتيال السنوار

17 أكتوبر 2024
يحيى السنوار خلال تأبين في دير البلح، 9 مايو 2018 (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن اغتيال يحيى السنوار "لحظة ارتياح" للإسرائيليين، مشيراً إلى أنه كان عقبة أمام أهداف إسرائيل، بينما أكدت كامالا هاريس أن الاغتيال يتيح فرصة لوقف إطلاق النار.
- أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار الحرب على غزة، وأوضح جيك سوليفان أن الولايات المتحدة ساعدت في تعقب قادة حماس وتسعى لتحسين الوضع الإنساني.
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك عن اغتيال السنوار بعد مطاردة استمرت عاماً، حيث تم تحديد موقعه وممارسة ضغط عسكري أدى إلى مقتله.

تتوالى التصريحات الأميركية بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في قطاع غزة، الداعية إلى استئناف مسار المفاوضات لوقف الحرب وتبادل الأسرى. ففيما زعم الرئيس الأميركي جو بايدن أن السنوار كان "حجر عثرة" أمام تحقيق هدف إسرائيل بإنهاء حكم حماس في غزة، قالت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ونائبة بايدن، كامالا هاريس، إن اغتيال السنوار "يتيح" فرصة لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

وتأتي هذه التصريحات الأميركية على الرغم من إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، استمرار الحرب على غزة حتى بعد اغتيال السنوار، قائلاً في رسالة إلى الإسرائيليين: "نحن في حرب الانبعاث (النهضة). ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة". 

وقال بايدن اليوم الخميس إن اغتيال يحيى السنوار "يمثل لحظة ارتياح للإسرائيليين ويوفر في الوقت نفسة فرصة لمستقبل لقطاع غزة خالٍ من سيطرة حماس". وأضاف بايدن في بيان: "كان يحيى السنوار حجر عثرة أمام تحقيق كل هذه الأهداف. لم يعد ذلك العائق موجوداً. لكن يظل أمامنا عمل كثير". وتابع: "سأتحدث قريباً مع رئيس الوزراء نتنياهو وقيادات إسرائيلية أخرى لتهنئتهم ولبحث مسار إعادة الرهائن إلى عائلاتهم ولإنهاء هذه الحرب إلى الأبد التي أحدثت كثيراً من الدمار للأبرياء".

من جانبها، قالت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، كامالا هاريس، إن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "يتيح لنا أخيراً فرصة لوضع نهاية للحرب في غزة". وأضافت: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها (...) حرب غزة قادت إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ينبغي إطلاق سراح الرهائن ووقف المعاناة (...) حان الوقت لبداية جديدة في غزة من دون حماس في السلطة".

إلى ذلك، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الرئيس الأميركي يتطلع إلى الحديث مع نتنياهو بشأن إطلاق سراح المحتجزين، مؤكداً أن "معلومات مخابرات أميركية ساعدت إسرائيل في تعقب قادة حماس، بمن فيهم السنوار"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد أن "تعمل على ضمان أن يسدي مقتل السنوار ضربة طويلة الأجل لحماس (...) أتوقع أن أرى تقدماً على الأرض بشأن الموقف الإنساني في غزة"، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه أجرى اتصالات "بناءة" مع إسرائيل بشأن ردها المحتمل على إيران.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك، مساء اليوم الخميس، اغتيال السنوار في قطاع غزة. وجاء في البيان المشترك: "يعلن الجيش والشاباك أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عاماً كاملاً قضت يوم أمس قوات من الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة على يحيي السنوار، زعيم حماس. لقد نفذ الجيش والشاباك عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار، ما أدى أخيراً إلى القضاء عليه".

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الأمر حدث بالصدفة، عندما شاهد الجنود مسلحين في المبنى، ثم جرى إطلاق النار. غير أنّ القناة 13 نقلت عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم، أنّ "القوات لم تكن في المنطقة بالصدفة"، رغم عدم معرفة وجود السنوار فيها، إذ حددها "الشاباك" في الآونة الأخيرة، "باعتبارها مكاناً يختبئ فيه كبار مسؤولي حماس". وتابعت أنه كان "هناك تركيز استخباري على المنطقة، قاد إلى ممارسة ضغط عسكري عليها، ما دفع السنوار إلى التصرف كمطلوب، حتى ارتكب خطأً".

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون