أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أنه لن تتم دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتل في القمة المقررة في العاصمة الليتوانية فيلينوس الشهر المقبل، ولكن سيتم عقد الاجتماع الأول لمجلس الأطلسي وأوكرانيا بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال ستولتنبرغ "نعمل على إنشاء مجلس جديد للناتو- أوكرانيا ستكون فيه أوكرانيا على قدم المساواة مع أعضاء الناتو".
وأضاف "نطمح لعقد أول اجتماع للمجلس الجديد في فيلينوس مع الرئيس زيلينسكي".
وأوضح ستولتنبرغ أن المجلس الجديد سيسمح بإجراء مشاورات واتخاذ قرارات حول مسائل الأمن ذات الاهتمام المشترك. والعلاقات بين أوكرانيا والناتو تجري في إطار لجنة أنشئت عام 1997 وهي هيئة استشارية.
وكرر القول "ستصبح أوكرانيا عضواً في الناتو في مرحلة ما، لكنها لن تحصل على دعوة (للانضمام) في فيلينوس". والحصول على الدعوة هي الخطوة الأولى في عملية الانضمام للتكتل.
وأضاف الأمين العام للحلف "لا نعلم متى تنتهي هذه الحرب. ولكن عندما يحصل ذلك، يتعين علينا وضع إطار يضمن أمن اوكرانيا في المستقبل، وضمان ألا يكرر التاريخ نفسه".
وتابع "بعض الحلفاء يفكرون في اتخاذ ترتيبات ثنائية ومتعددة الأطراف" لمساعدة أوكرانيا في التقارب مع الناتو لحين حصولها على العضوية.
ورفض وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الكشف عن موقف بلاده بهذا الشأن. وقال في مؤتمر صحافي"لا أرغب بالحديث عن الترتيبات الأمنية في هذه المرحلة".
وقبل شهر من عقد قمة فيلينوس، لم يتم الوصول إلى إجماع حول عدد من القضايا الأخرى من بينها خلافة ستولتنبرغ، وأيضاً زيادة الإنفاق الدفاعي.
وحققت سبع دول من أصل 31 دولة عضواً في "ناتو"، حتى الآن، الالتزام بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، الذي تم الاتفاق عليه في قمة نيوبورت في ويلز عام 2014.
وقال الأمين العام "أتوقع من حلفاء ناتو أن يقدموا التزاماً أكثر طموحاً في فيلينوس في الاستثمار الدفاعي. 2% من الناتج المحلي الإجمالي يجب أن يكون الأرضية وليس السقف"، مؤكداً أنه "يجب أن يكون الالتزام فورياً وليس لديه أفق مدته عشر سنوات".
ولم يتم حتى الآن حسم مسألة من سيخلف ستولتنبرغ.
وقال ستولتنبرغ الجمعة مرة اخرى "نهاية ولايتي لعشر سنوات ستحل في الخريف ولا أتطلع لتمديدها".
زيلينسكي يرفض أي تفاوض مع موسكو إثر لقائه قادة أفارقة
وعلى صعيد آخر، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجدداً، أي تفاوض مع روسيا إثر لقائه، الجمعة، رؤساء أفارقة حضروا إلى كييف لمحاولة التوسط بين البلدين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع هؤلاء الرؤساء إنه قبل غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، "حاولت روسيا طويلاً أن تحتال على الجميع عبر (اتفاقات السلام التي وقعت في) مينسك" بهدف تسوية النزاع مع الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، والذين استخدمتهم روسيا للتحضير لهجوم جديد على جارتها.
وأضاف "من الواضح أن روسيا تحاول مجدداً استخدام تكتيكها القديم القائم على الغش. لكن روسيا لن تنجح بعد اليوم في الاحتيال على العالم. لن نمنحها فرصة ثانية".
وتابع زيلينسكي "قلت اليوم بوضوح خلال لقائنا (الوفد الأفريقي) أن السماح بأي تفاوض مع روسيا الآن، فيما المحتل لا يزال على أرضنا، يعني تجميد الحرب وتجميد الألم والمعاناة".
من جهته، دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، أوكرانيا وروسيا إلى "وقف التصعيد".
(فرانس برس)