يبدأ رئيس الحكومة الجزائرية ووزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، اليوم الخميس، زيارة إلى تونس، تحضيراً لزيارة دولة يتوقع أن يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون في وقت لاحق.
ويرافق رئيس الحكومة الجزائرية وزراء الطاقة والتجارة والأشغال العمومية، حيث سيصار خلال هذه الزيارة إلى عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين تونس والجزائر، بهدف تحضير الوثائق الأولى لاتفاقيات تعاون في مختلف المجالات، ويُنتظر أن يتم التوقيع عليها خلال الزيارة المرتقبة لتبون.
وكان الرئيس تبون قد أعلن قبل شهر رغبته في زيارة تونس "في أقرب وقت"، وقال إنه لا يريد أن تكون زيارته بروتوكولية، وأنه يرغب في أن تكون زيارة دولة، يتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات وتفعيل الاتفاقيات المعطلة بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والطاقة وتنمية الحدود.
ولا يعرف ما إذا كانت السلطات الجزائرية ستقرر بالمناسبة فتح الحدود المغلقة لأسباب صحية منذ مارس/آذار 2020.
وأفاد بيان للحكومة الجزائرية بأن هذه الزيارة "تمهد لاستحقاقات ثنائية هامة، تأكيداً على جودة العلاقات الجزائرية التونسية، ومتانة أواصر الأخوة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وتجسد هذه الزيارة الإرادة المشتركة للجانبين في الانتقال بالتعاون الثنائي إلى آفاق واعدة، بما يحقق للبلدين طموحاتهما المشتركة في شتى المجالات".
كما تهدف الزيارة إلى "تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي"، حيث سيستقبل رئيس الحكومة الجزائرية من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، وسيتناولان القضايا الإقليمية، كالأزمة الليبية التي تدفع فيها كل من تونس والجزائر باتجاه "الحل السياسي وإجراء الانتخابات لتحقيق الاستقرار".
وكانت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن قد زارت الجزائر قبل أسبوعين، والتقت الرئيس عبد المجيد تبون، وسلمته دعوة من الرئيس قيس سعيد لزيارة تونس، كما عقدت مباحثات مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن.
وعلى الرغم من العلاقات التاريخية والسياسية الممتازة بين الجزائر وتونس؛ فإن هذه العلاقات لم تترجم إلى تعاون اقتصادي وتجاري، حيث نسبة المبادلات التجارية الضعيفة أقل من واحد في المئة من إجمالي مبادلات البلدين.