أكد الناشط ريان معروف، وهو مسؤول تحرير في موقع "السويداء 24"، في حديث لـ"العربي الجديد"، "وصول الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف اليوم الاثنين إلى العاصمة الروسية موسكو"، على أثر الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السويداء.
وقال: "علمنا أن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة الشيخ موفق طريف توجه بعد ظهر اليوم إلى موسكو"، مضيفاً أنه "من المرتقب عقد لقاءات في الكرملين والخارجية الروسية، وذلك من أجل نقل مطالب المحتجين في محافظة السويداء جنوبي سورية، إلى روسيا، والتي تعتبر الدولة الفاعلة الأولى في مناطق سيطرة النظام السوري".
وأوضح معروف أن "منظمي الاحتجاجات في محافظة السويداء يعدّون ورقة مطالب لرفعها إلى دمشق، تتضمن جملة من المطالب الاقتصادية والمعيشية"، لافتاً إلى أن "هذه المطالب تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية"، مشيراً إلى أن "هناك تخوفاً من انتهاج أي عمليات قمعية من النظام، بعد حشد تعزيزات أمنية كبيرة في السويداء عقب الاحتجاجات".
ولفت مسؤول التحرير في الموقع إلى أن "التظاهرات والاحتجاجات قد تتجدد في محافظة السويداء خلال الأيام المقبلة"، مضيفاً أن "المنظمين للتظاهرات قرروا التريث حالياً للتفاوض على جملة من المطالب المعيشية والاقتصادية، مع إدراك أن النظام ليس لديه اليوم شيء ليقدمه".
وحول تعزيزات قوات النظام الأمنية والعسكرية في محافظة السويداء، أكد معروف أن "النظام السوري حشد قوات من فرع الأمن الداخلي وفرع المخابرات الجوية والعسكرية على مدار ثلاثة أيام في المدينة ومحيطها". وأشار إلى أن "هذه القوات والتعزيزات تمركزت في المراكز الأمنية التابعة للنظام، وعززت نقاطاً أمنية للتفتيش"، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن تنتشر نقاط تفتيش أمنية في المحافظة والمدينة".
ولفت معروف إلى أن "النظام يدّعي أن هذه التعزيزات ليست ضد المحتجين، بل لضبط حالة الفلتان الأمني، وهذا مشكوك فيه بالحقيقة"، متسائلاً: "هل فطنت دمشق اليوم لضبط الأوضاع الأمنية في الوقت الذي تشهد فيه محافظة السويداء احتجاجات؟". وأضاف: "في الحقيقة، كلّ فرع تابع للنظام تم تعزيزه بعدد يتراوح بين 150 و300 عنصر"، مؤكداً أن "مجمل التعزيزات الأمنية التي وصلت إلى محافظة السويداء بشكلٍ تقريبي يبلغ نحو 1000 عنصر من القوات الأمنية والعسكرية، مع آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة".
وكان منظمو الحراك الشعبي قرروا وقف الاحتجاجات مؤقتاً، وإعطاء فرصة للسلطة لتنفيذ وعودها، وأصدروا بياناً السبت الفائت، قالوا فيه إنهم قرروا إعطاء "مهلة لتنفيذ قرارات أهلنا المحقة ضمن دولة القانون والمؤسسات، لا دولة الفساد والمفسدين". وأضاف البيان: "هدفنا كرامة الشعب بالدرجة الأولى، وما ينطوي تحت ذلك من العيشة الكريمة التي لا يشوبها الذل والهوان، وذلك بناءً على توجيهات من الهيئة الروحية، وهذا لا يعني أننا توقفنا عن حراكنا الشعبي، فنحن مستمرون، ولكن لن نسمح لأحد بأن يفوت علينا هذه الوقفة لغايات ومقاصد نحن لا نسعى لها. وبعد هذه المهلة يتم التعامل حسب معطيات الواقع".