ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، سيزور موسكو ويخطط للقاء رئيس وكالة الفضاء الروسية وكذلك مسؤولين في وكالة روساتوم النووية.
ومنذ انقلاب الأول من فبراير/شباط في ميانمار، عزّزت روسيا بشكل تدريجي دعمها للعسكريين الذين أطاحوا الرئيسة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي.
وسبق أن أجرى مين أونغ هلاينغ زيارة إلى موسكو للمشاركة في مؤتمر حول الأمن العالمي، وقد استقبله سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ودعوا إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
ومنذ فبراير يقمع المجلس العسكري حركة الاحتجاج المناهضة للانقلاب ما أسفر عن سقوط أكثر من 1,900 قتيل بينهم نساء وأطفال، بحسب رابطة مساعدة السجناء السياسيين.
ورغم أنّ الكرملين أعرب، في نهاية مارس/آذار عام 2021، عن قلقه إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين، فإنّ روسيا أوفدت في موازاة ذلك نائب وزير الدفاع، ألكسندر فومين، إلى ميانمار الدولة التي وصفت في هذه المناسبة بأنها "حليف موثوق به" تريد موسكو "تعزيز" التعاون العسكري معه.
وتأني زيارة مين أونغ هلاينغ الحالية بينما تتصاعد المخاوف والتحذيرات الأممية مع تأكيد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أنه سيمضي قدماً في تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرها بحق معارضيه. وتقول الأمم المتحدة إنّ تنفيذ هذه الأحكام قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
كذلك، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الشهر الماضي، إنّ الحكومة العسكرية في ميانمار ارتكبت على الأرجح "جرائم ضد الإنسانية" في حملتها القمعية للمعارضة منذ استيلائها على السلطة في فبراير.
ورفض المجلس العسكري في بيان "التصريحات أحادية الجانب التي لا أساس لها" في مجلس حقوق الإنسان.
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)