دافع رئيس جهاز الموساد السابق تامير باردو عن تصريحاته التي اتهم فيها إسرائيل بتطبيق نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة "12" الإسرائيلية الليلة الماضية، قال باردو، الذي أحدثت تصريحاته السابقة ضجة كبيرة في إسرائيل: "عندما يكون هناك تجمعان سكانيان يخضعان لنظامين قانونيين مختلفين، فإن هذا يعد تجسيدا لنظام الفصل العنصري".
ولفت باردو، الذي شغل منصب رئيس الموساد الإسرائيلي من 2011 إلى 2016، إلى أن وزراء داخل حكومة نتنياهو يتبنون توجهات الفصل العنصري بشكل واضح، تحديدا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
واعتبر باردو أن وجود سموتريتش وبن غفير في الحكومة يهدد المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية.
وقال إن نتائج الانتخابات الأخيرة "جلبت كارثة على إسرائيل.. حقيقة أن نتنياهو، الذي رفض يوما التقاط صورة له إلى جانب بن غفير، يمنحه منصبا وزاريا مركزيا، فإن هذا يمس بالواقع الإستراتيجي لإسرائيل ويضعها في مواجهة خطر وجودي"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن إسرائيل أدارت المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية في الماضي بشكل معقول، وتمكنت من تبريره، مستدركا بأن توجهات بن غفير وسموتريتش تجاه الفلسطينيين التي تقوم على الفصل العنصري باتت تهدد هذا المشروع.
وقال باردو إن طرح حكومة نتنياهو خطة التعديلات القضائية قد عصف بنسيج المجتمع الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذا المجتمع "الذي كان يعاني من الصدع بات الآن ممزقا".
وكان باردو قد قال، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" الأربعاء الماضي، إن إسرائيل دولة فصل عنصري، مضيفًا: "هناك دولة فصل عنصري.. هنا أرض يخضع فيها شعبان لنظامين قانونيين، فهذه دولة فصل عنصري"، فيما أشار إلى أن "الإسرائيليين يمكنهم ركوب السيارة والقيادة أينما يريدون، باستثناء قطاع غزة المحاصر، بالمقابل، لا يستطيع الفلسطينيون القيادة في كل مكان".