استمع إلى الملخص
- **تقدم في المفاوضات**: اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ناقش صفقة التبادل مع حماس، ونتنياهو سيعقد اجتماعاً لتحديد صلاحيات المفاوضين. حماس تبنت تعديلاً كبيراً في موقفها.
- **موقف حماس والمبادرة الأميركية**: حماس ردت إيجابياً على المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار، مما قد يؤدي إلى تهدئة على الحدود مع لبنان.
مسؤول أميركي: أمام إسرائيل وحماس فرصة مهمة للتوصل لاتفاق
واشنطن: اتفاق في غزة من شأنه أن يؤدي إلى تهدئة على حدود لبنان
وافق نتنياهو على إرسال وفد للتفاوض على صفقة مع حماس
قال مصدر مطلع لوكالة رويترز، اليوم الخميس، إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع سيسافر إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي من المرجح أن تنطلق غداً الجمعة. وأضاف المصدر أن برنيع سيلتقي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في محاولة للتقريب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ويأتي ذلك بعد موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو على إرسال وفد المفاوضات الذي يتعامل مع مقترح الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، رغم مواصلته التهديد بتمسكه بتحقيق "جميع أهداف" الحرب الإسرائيلية على غزة. وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، في وقت سابق اليوم، أن موافقة نتنياهو على إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي جاءت في أعقاب تقديم حركة حماس ردها الأربعاء على مقترح وقف إطلاق النار. وأضاف، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم يكشف أسماءهم، قولهم إن "رد حماس يمثل تقدماً كبيراً ويفتح الباب أمام إجراء مفاوضات أكثر تفصيلا قد تتوج بإبرام اتفاق".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانتهاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي ناقش مقترح صفقة التبادل مع حماس، في وقت من المقرر أن يعقد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعاً مصغّراً مع المفاوضين لتحديد الصلاحيات التي ستمنح لهم في جولة المحادثات المرتقبة لوقف إطلاق النار بغزة.
في الأثناء، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الخميس إن حركة حماس "تبنت تعديلاً كبيراً للغاية في موقفها" إزاء اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في غزة وتبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمحتجزين الإسرائيليين في غزة. وعبر المسؤول عن الأمل في أن يحرك رد حماس العملية إلى الأمام، مضيفا أنه "قد يوفر الأساس لإبرام اتفاق يتعلق بالرهائن (المحتجزين) ووقف إطلاق النار في غزة".
وقال المسؤول للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن أمام إسرائيل وحماس "فرصة مهمة" للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، مضيفاً أنه "من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاق في غضون أيام". ورأى المسؤول، الذي لم يشأ كشف هويته، أن العناصر الأخيرة التي قدمتها حماس "أدت إلى تقدم العملية، وقد تشكل القاعدة الضرورية لبلوغ اتفاق"، مع إقراره بأنه "يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق".
وفيما نبّه إلى أنّ هذا الأمر سيكون "صعباً"، لم يدل المسؤول الأميركي الكبير بتفاصيل كثيرة، مكتفياً بالتأكيد للصحافيين أنّه سُجّل "تقدّم يتّصل بمأزق حاسم" في المفاوضات. وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو، إثر قرار الأخير إرسال وفد التفاوض غداة إعلان حماس "تبادل أفكار" جديدة لإنهاء الحرب على غزة، الأمر الذي رحب به الرئيس الأميركي. وأفاد المصدر الأميركي نفسه بأنّ المحادثات ستتمّ في الدوحة.
بركة: مع أي مبادرة تنهي الحرب على غزة
إلى ذلك، قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حماس بالخارج، علي بركة، إن الحركة ردت إيجابياً على المبادرة الأخيرة بشأن التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف بركة، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أنها أبلغت الوسطاء بأنها مع أي مبادرة تحقق مطالب الشعب الفلسطيني. وأوضح: "حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية منفتحة على أي مبادرة تحقق مطالب الشعب الفلسطيني، وخصوصا وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة بالكامل، وعودة النازحين إلى ديارهم، وكذلك توفير المساعدات والبدء بالترميم والأعمار".
وتابع: "نحن في حركة حماس وظيفتنا أن نعمل على مواجهة الاحتلال وتحرير أرضنا واستعادة مقدساتنا والدفاع عن شعبنا الفلسطيني"، معتبراً أنه "إذا كانت المبادرة الجديدة تحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وانسحاب جيش الاحتلال، فنحن سنتعامل معها بإيجابية".
وترى واشنطن أنّ التوصّل إلى اتفاق يؤدّي إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية، من شأنه أن يؤدي أيضاً الى تهدئة على الحدود مع لبنان، حيث لا يزال الوضع متوتراً بشدّة. وقال المسؤول الأميركي: "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة (...) أعتقد أن ذلك يوفّر فرصة فعلية لنزع فتيل التصعيد والتوصل إلى اتفاق دائم" أيضاً على جبهة لبنان.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)