يتوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس، إلى الصين في زيارة رسمية هي الأولى له للدولة الحليفة، منذ ما قبل اندلاع النزاع قبل 12 عاماً، وفق ما أعلنت رئاسة النظام، اليوم الثلاثاء.
وقالت رئاسة النظام في بيان إنه "تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غدٍ الخميس".
وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، كما يرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.
ومن المفترض، وفق صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام أن يحضر الأسد حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.
وتعتبر الصين إحدى الدول الحليفة للنظام السوري، وقد قدمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، حيث امتنعت مراراً عن التصويت لقرارات لا تصب في مصلحة النظام.
وتعد زيارة الأسد إلى الصين الأولى منذ عام 2004. كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ عام 2011.
وزار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في عام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد. وزار وزير خارجية النظام الراحل وليد المعلم بكين في 2019.
وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف النظام علاقاته بدول عربية عدة على رأسها المملكة السعودية، واستعادته مقعده في جامعة الدول العربية ثم مشاركة رئيس النظام بالقمة العربية في جدّة في مايو/أيار.
وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في مارس/آذار وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران، حليفة النظام.
(فرانس برس)