رئيس الوزراء الصيني يناقش الوضع الأمني في باكستان

14 أكتوبر 2024
يافطة بمناسبة زيارة لي تشانغ (وسط) بإسلام أباد، 13 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ اجتماعاً مع القيادة العسكرية الباكستانية لبحث الوضع الأمني والعلاقات الدفاعية، مؤكداً دعم بكين لباكستان في مكافحة الإرهاب وأهمية الأمن الباكستاني للمنطقة.
- أعربت القيادة الباكستانية عن ارتياحها للتعاون الدفاعي مع الصين، وناقش الطرفان تعزيز الدفاع المشترك والتعاون الاستراتيجي، بالتزامن مع استضافة باكستان لقمة منظمة شنغهاي للتعاون.
- تتزامن الزيارة مع هجوم انتحاري في بنو، وتستثمر الصين بشكل كبير في باكستان عبر الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي يهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير البنية التحتية.

أعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان له، أن رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ الذي يزور باكستان حالياً عقد اجتماعاً مساء اليوم الاثنين بالقيادة العسكرية الباكستانية يتعلق بالوضع الأمني في باكستان والمنطقة، والعلاقات بين الدولتين في مجال الدفاع والتعاون الاستراتيجي. وأضاف البيان أن رئيس الوزراء الصيني شدد خلال اجتماعه في مقر قيادة الجيش بمدينة راولبندي على أن بكين تقف إلى جانب باكستان في الحرب على الإرهاب، وأن الأمن في باكستان مهم للأمن في المنطقة.

كما ذكر البيان أن القيادة العسكرية الباكستانية أعربت عن ارتياحها بخصوص مستوى التعاون بين باكستان والصين في مجال الدفاع. وأضاف أن الطرفين تطرّقا إلى سبل تعزيز الدفاع المشترك وتوطيد التعاون الأمني والاستراتيجي بين الدولتين. وتستضيف باكستان قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم تسعة أعضاء يتمتعون بعضوية كاملة، من بينهم الصين والهند وإيران وروسيا، ومن المقرر أن تعقد القمة في 15 و16 أكتوبر/ تشرين الأول في إسلام أباد.

وتزامنت زيارة رئيس الوزراء الصيني مع هجوم انتحاري كبير استهدف مركزاً للشرطة في مدينة بنو شمال غربي البلاد مساء اليوم، ما أدى إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة آخرين. ولم تكشف السلطات الرسمية على الفور عن أي تفاصيل بخصوص الهجوم، لكن مصادر محلية أكدت لـ"العربي الجديد" أن انتحاريين تحصنا داخل المركز ويخوضان اشتباكات مع قوات الأمن التي حاصرت مركز الشرطة.

ولدى الصين استثمارات ضخمة في باكستان، جاء أغلبها من خلال الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC)، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية. وتم إطلاق CPEC في عام 2015 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين وباكستان، من خلال تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ. وتبلغ قيمة المشاريع المرتبطة بـCPEC حوالي 62 مليار دولار، وتشمل استثمارات في الطاقة والزراعة والصناعة. ويعد ميناء غوادر من المشاريع الرئيسية في باكستان، كونه يمثل نقطة استراتيجية لربط الصين بالشرق الأوسط وأفريقيا عبر بحر العرب.

دلالات