- الزيارة تهدف إلى تأكيد الالتزام باتفاقية الإطار الاستراتيجي، مناقشة الإصلاحات المالية العراقية، وتعزيز التنمية الاقتصادية واستقلال الطاقة.
- تأتي في سياق حساس مع محادثات لإخراج قوات التحالف الدولي من العراق، وتعد فرصة للتشاور حول قضايا إقليمية وترسيخ الاستقرار في المنطقة.
أعلن البيت الأبيض عن موعد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، مشيراً إلى أنها ستجرى منتصف الشهر المقبل، فيما أكد العراق أن الزيارة ستبحث "أفق العلاقة المستقبلية" بين البلدين في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان السوداني قد تلقى، منتصف فبراير/ شباط الماضي، دعوة رسمية من الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة واشنطن.
واليوم الجمعة، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان، في بيان، إن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض في 15 إبريل/ نيسان المقبل"، مبينة أن "الزيارة تأتي للتنسيق بشأن الأولويات المشتركة وتعزيز الشراكة الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والعراق".
وأضافت أنهما "سيؤكدان من جديد التزامهما باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وسيعملان على تعميق رؤيتهما المشتركة لعراق آمن وذي سيادة ومزدهر ومندمج بالكامل في المنطقة الأوسع"، مؤكدة: "كما سيناقشان الإصلاحات المالية العراقية الجارية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم نحو استقلال العراق في مجال الطاقة وتحديثه".
من جانبه، أشار المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إلى أن الزيارة ستبحث مرحلة ما بعد التحالف الدولي. وقال في بيان إن "السوداني سيتوجّه إلى العاصمة الأميركية واشنطن بناء على دعوة من الرئيس الأميركي لعقد لقاء قمّة، للبحث في أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية".
وأضاف البيان أن "السوداني وبايدن سيتشاوران حول مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك أهم القضايا الإقليمية، وجهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة".
سيتوجّه رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بناءً على دعوة من الرئيس الأمريكي السيد جوزيف بايدن، لعقد لقاء قمّة، وذلك يوم الاثنين الموافق 15 نيسان 2024، للبحث في أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل… pic.twitter.com/GssFcPg8y4
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) March 22, 2024
وكان رئيس الوزراء العراقي قد تلقى دعوة مماثلة لزيارة واشنطن في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2023، بعد مرور عام على تشكيل حكومته، إلا أنها لم تحصل.
والزيارة إلى واشنطن تعد إجراء بروتوكوليا اعتاده رؤساء الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تحصل في الأشهر الأولى لتسلم أي منهم السلطة، إلا أن زيارة السوداني، بصفته رئيساً لحكومة منبثقة عن تحالف سياسي (الإطار التنسيقي)، أعلن في أكثر من مناسبة مناهضته للولايات المتحدة الأميركية والعمل على إزاحة وجودها العسكري من البلاد، قد تُخرجها من سياقها المعتاد هذه المرة، خصوصاً أن ملفات السوداني التي يريد حملها إلى واشنطن لن تكون مقبولة أميركياً.
وتأتي الزيارة في وقت تجري فيه بغداد وواشنطن محادثات مشتركة لإخراج قوات التحالف الدولي، وقد أفضت الجولة الأولى للحوار الثنائي، التي عقدت في بغداد في 27 يناير/ كانون الثاني المنصرم، إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، وقد بدأت اللجنة أعمالها في 11 فبراير/ شباط الماضي.
وجاءت المحادثات بسبب ضغوطات تعرضت لها حكومة السوداني من قبل الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران والجهات السياسية المرتبطة بها، إذ طالبت بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق، إثر تنفيذ واشنطن ضربات انتقامية في العراق أسفرت عن اغتيال قيادات بارزة في تلك الفصائل.