طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأحد، خلال لقاء مع قناصل وممثلي الدول الأوروبية لدى فلسطين، بمبادرة سلام تقودها الرباعية الدولية.
وأكد اشتية، خلال لقائه اليوم الأحد في مكتبه برام الله قناصل وممثلي الدول الأوروبية لدى فلسطين، وجود فراغ سياسي بحاجة إلى ملئه من خلال مبادرة سلام تقودها الرباعية الدولية، بالإضافة إلى "ضرورة احترام إسرائيل الاتفاقيات الموقعة معها، الأمر الذي سيساهم في بدء حوار معها في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية وقضايا الحل النهائي".
وقال اشتية: "يجب أن يكون لأوروبا صوت أقوى، وخطوات فعلية لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران، وتكون القدس عاصمة لها، من أجل تحقيق السلام والعدالة المطلوبين".
واستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني مع القناصل وممثلي الدول الأوروبية لدى فلسطين الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما عمليات القتل والاعتقال، والاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى هدم المنازل ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، مجدداً مطالبته الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات.
وعلى الصعيد الداخلي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "إسرائيل وضعت فيتو على ديمقراطيتنا من خلال منعها إقامة الانتخابات في القدس كسائر الأراضي الفلسطينية، فالاتفاقيات الموقعة معها نصت على مشاركة المقدسيين في الانتخابات تصويتا وترشحا، وهو ما تم فعلا في الانتخابات السابقة".
وشدد اشتية على أن "الحوار المجتمعي أساس لتعزيز الوحدة الوطنية والداخلية الفلسطينية، ويشمل كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لمراجعة الأولويات والاحتياجات الوطنية وضمان الحريات تحت سيادة القانون"، مشيرا إلى أنه "جارٍ العمل على إجراء تغييرات شاملة، بالإضافة إلى إجراء انتخابات النقابات والاتحادات، وإجراء انتخابات البلديات قبل نهاية العام".