قالت وزارة الخارجية التايلاندية، اليوم الأربعاء، إن البلاد تلقت طلباً من رئيس سريلانكا السابق غوتابايا راجاباكسا لزيارتها وإنه ليست لديه نية لطلب اللجوء السياسي.
وقال المتحدث باسم الوزارة تاني سانغرات إن تايلاند لا ترى مشكلة في دخول راجاباكسا بجواز سفر دبلوماسي، وهو ما قد يسمح له بالبقاء لمدة 90 يوماً.
ولم يذكر المتحدث موعد الزيارة التي ينوي راجاباكسا القيام بها.
وفي وقت سابق، قال مصدران إنّ الرئيس المخلوع من المتوقع أن يصل إلى تايلاند غداً الخميس، سعياً للحصول على إقامة مؤقتة في دولة أخرى جنوب شرقي آسيا، بعدما فرّ من بلاده، الشهر الماضي، وسط احتجاجات حاشدة.
وفرّ راجاباكسا إلى سنغافورة، في 14 يوليو/ تموز، عبر جزر المالديف بعد اضطرابات غير مسبوقة فجّرتها أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها سريلانكا في سبعة عقود، وبعد أيام من اقتحام آلاف المحتجين مقر إقامته الرسمي ومكتبه.
وقال مصدران، رفضا الكشف عن هويتهما، إنّ الرئيس السابق من المتوقع أن يغادر سنغافورة ويتوجه إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، غداً الخميس.
ولم تعلق وزارة الخارجية السريلانكية على طلبات للتعليق. وقالت المتحدثة باسم الحكومة التايلاندية راتشادا تاناديريك، لوكالة رويترز: "لا تعليق".
ويعاني سكّان سريلانكا، البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريباً، منذ أشهر، نقصاً حادّاً في الغذاء والدواء وانقطاعاً للتيار الكهربائي وتضخّماً كبيراً.
ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأنّ نحو خمسة ملايين شخص أي 22% من السكان، بحاجة إلى مساعدة غذائية، فيما خمس عائلات من كل ست لا تتناول كامل الوجبات اليومية أو تشتري السلع بنوعية أقل.
ومنذ أواخر العام الماضي، نفد النقد الأجنبي في البلاد ولم تعد الدولة قادرة على تمويل أهم الواردات.
وتخلّفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار منتصف إبريل/ نيسان. وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بهدف إقرار خطة إنقاذ.
(رويترز، العربي الجديد)