قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الأربعاء، إن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، تعهد بمعارضة عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن صربيا وكوسوفو اتفقتا على توقيع اقتراح لتطبيع العلاقات بعد اجتماع عقد في بروكسل، الإثنين الماضي، بين فوتشيتش وكورتي.
وقال كورتي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الرئيس الصربي تعهد الليلة الماضية بمعارضة عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة. هذا من شأنه أن يشكل خرقا واضحا للمادة الـ4 من اقتراح الاتحاد الأوروبي".
وتابع أن "تطبيع العلاقات أمر ممكن فقط إذا تفاوض الطرفان بحسن نية. من الواضح أن صربيا قررت عدم القيام بذلك".
ووفقًا للمادة 4: "يمضي الطرفان على افتراض أنه لا يمكن لأي منهما تمثيل الآخر في المجال الدولي أو التصرف نيابة عنه"، و"ألا تعترض صربيا على عضوية كوسوفو في أي منظمة دولية''.
وقال فوتشيتش، في تصريح للإذاعة والتلفزيون الصربيين إن بلاده "مستعدة للعمل على تنفيذ العديد من الأشياء الواردة في الخطة الأوروبية لكوسوفو، لكنّ لديها أيضا اعتراضا واحدا واضحا وكبيرا بأنه لا توجد مناقشة بشأن الاعتراف المتبادل أو الاعتراف أو عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة".
وأضاف: "قلت ذلك للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و(المستشار الألماني أولاف) شولتس في ميونخ، ولكل القادة الكبار (...) وقد كررته أيضًا خلال الاجتماع في بروكسل. الشيء هو أنني لا أريد ذلك ولا يمكن أن يكون هناك نقاش حول الاعتراف المتبادل والاعتراف وعضوية كوسوفو في الأمم المتحدة''.
ويطالب الاتحاد الأوروبي كوسوفو وصربيا بالتوصل إلى اتفاق نهائي وحل أي خلافات بينهما، من أجل إحراز تقدم في اندماجهما مع التكتل الأوروبي.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008.
ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.
(الأناضول)