توجه رئيس غواتيمالا أليخاندرو جياماتي، السبت، إلى تايوان في زيارة دعم للجزيرة التي تتطلع إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع دول أميركا اللاتينية.
وقال جياماتي، في فيديو نُشر على تويتر: "نحن ذاهبون إلى تايوان لنرسل للعالم أيضاً رسالة واضحة بأن للدول الحق في الحكم الذاتي".
ويتضمن جدول زيارة الرئيس الغواتيمالي التي تستمر حتى الخميس إلقاء كلمة أمام الكونغرس التايواني ومعاينة شركة تكنولوجيا جنوب تايبه وحضور مناسبة للترويج لمنتجات البن الغواتيمالي، وفق مكتب رئيسة تايوان.
وأعلن جياماتي زيارته بعد أسبوعين فقط من استقباله رئيسة تايوان تساي إنغ-وين في غواتيمالا سيتي، حيث تعهد بمواصلة دعم "الشركاء الديمقراطيين".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ولا تسمح للدول بالاعتراف ببكين وتايبه في آن واحد.
وحذرت بكين الأربعاء حكومة جياماتي من "مساعدة الأشرار ومخالفة الاتجاه العالمي العام وتطلع الشعب الغواتيمالي إلى تحقيق مصلحته".
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي دوري: "لا يوجد مسار لاستقلال تايوان، وأي تحرك يتجاهل الاتجاهات العالمية والعدالة الدولية ويتشبث بعناد بالمواقف الخاطئة، مصيره الفشل".
وقال جياماتي، الذي أعاد تأكيد اعتراف بلاده "بسيادة تايوان" إن الدول الشريكة ستوقع اتفاقيات لتعزيز صادرات غواتيمالا من البن والسكر ومنتجات أخرى. وأضاف أن تايوان ستساعد في تمويل هيئات الإغاثة في بلاده، وستقدم 1.5 مليون دولار لتحديث نظام تكييف الهواء في مطار غواتيمالا سيتي.
وكانت تايوان قد أشارت إلى أن هندوراس التي قطعت علاقاتها مع الجزيرة قد طلبت أموالاً للتراجع عن خطوتها، مؤكدة أنها "لن تدخل في منافسة دبلوماسية مالية عديمة الجدوى مع الصين".
ومنذ انقطاع العلاقات مع هندوراس، لم يبقَ سوى 13 دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان.
وفي أميركا اللاتينية نقلت نيكاراغوا والسلفادور وبنما وكوستاريكا ولاءها إلى بكين خلال الأعوام بين 2007 و2021.
(فرانس برس)