رئيس كينيا يقيل الحكومة بعد أسابيع من الاحتجاجات

11 يوليو 2024
رئيس كينيا ويليام روتو يلقي خطاباً إلى الأمة 3 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أقال رئيس كينيا ويليام روتو جميع وزراء حكومته والمدعي العام، ووعد بتشكيل حكومة جديدة بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية بسبب ارتفاع الضرائب وسوء الإدارة.
- شهدت كينيا احتجاجات عنيفة أدت إلى اقتحام البرلمان وسقوط قتلى وجرحى، مما زاد من حدة الاضطراب السياسي والاجتماعي في البلاد.
- الاحتجاجات الكينية لها انعكاسات إقليمية هامة نظراً لموقع البلاد الجيوبوليتيكي وأهميتها كحليف رئيسي للولايات المتحدة في أفريقيا.

عقب أسابيع من الاحتجاجات بسبب ارتفاع الضرائب وسوء الإدارة، أقال رئيس كينيا ويليام روتو، يوم الخميس، جميع وزراء حكومته ووعد بتشكيل حكومة جديدة تتسم بالكفاءة والفعالية. كما أعلن روتو في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة، إقالة المدعي العام في البلاد، وقال إن الوزارات سيديرها وكلاؤها الدائمون. وقال روتو إنه اتخذ هذه الخطوة بعد الاستماع إلى الشعب، وإنه سيشكل حكومة ذات قاعدة عريضة بعد مشاورات.

وكانت كينيا شهدت تطورات دامية احتجاجاً على رفع الضرائب، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، خلال تظاهرة أدت إلى اقتحام المحتجين مبنى البرلمان في العاصمة نيروبي. وجاءت احتجاجات كينيا بعد نحو عامين من انتخابات رئاسية ونيابية أفرزت رئيساً ومجلساً نيابياً بغالبية ضئيلة، مما وضع البلاد على حافة الاضطراب السياسي والاجتماعي. واقتحم آلاف المتظاهرين وأحرقوا قسماً من البرلمان الكيني، احتجاجاً على قانون المالية الجديد، الذي يتضمن مقترحات ضريبية. وردت الشرطة بإطلاق النار وقتل العديد من المتظاهرين، وإصابة مائة منهم على الأقل، وفقاً لجماعات المجتمع المدني، فيما لم يُعرف بعد عدد المعتقلين.

وعلى الرغم من أن احتجاجات كينيا داخلية في الأساس، إلا أن انعكاساتها الإقليمية هامة، نظراً إلى موقع البلاد الجيوبوليتيكي في الشرق الأفريقي من جهة، ولأهميتها لدى الأميركيين من جهة أخرى، إذ لطالما عُدّت من أهم حلفاء الولايات المتحدة في القارة الأفريقية، إلى درجة أن الرئيس جو بايدن وقّع، الشهر الماضي، مرسوماً قضى بمنح كينيا صفة "الحليف الرئيسي خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)". 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون