رحيل السياسي الشعبوي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي عن 75 عاماً

06 ابريل 2022
فلاديمير جيرينوفسكي عرف بتأييده لبوتين (نطاليا كوليسنيكوفا/ فرانس برس)
+ الخط -

غيب الموت زعيم "الحزب الليبرالي الديمقراطي" الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، بعد صراع طويل مع مضاعفات متحور "أوميكرون" لفيروس كورونا، لينهي مسيرة الوجه الأبرز لليمين الشعبوي الروسي على مدى عقود.

وقال رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في جلسته العامة، اليوم الأربعاء، إن "فلاديمير فولفوفيتش جيرينوفكسي توفي بعد صراع مع مرض خطير ومزمن"، بينما أحيا النواب ذكرى السياسي بالوقوف دقيقة صمت حداداً على رحيله.

وبرز اسم جيرينوفسكي، الذي توفي عن عمر يناهز 75 عاماً، على الساحة السياسية الروسية بقوة في تسعينيات القرن الماضي، بمشاركته في الانتخابات الرئاسية عامي 1991 و1996، حين كان يعد واحداً من أبرز المنافسين للرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين.

ومع وصول الرئيس الروسي الجديد، فلاديمير بوتين إلى سدة الحكم عام 2000، واصل جيرينوفسكي المشاركة في الحياة السياسية والاستحقاقات الرئاسية بنشاط، لكن مع تحوله إلى خدمة الكرملين عن طريق دعم القرارات المصيرية للسلطة، وكذلك استيعاب الناخبين من أصحاب التوجهات اليمينية.

وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، وصف مدير برنامج "المؤسسات السياسية والسياسة الداخلية الروسية" في مركز "كارنيغي" في موسكو، أندريه كوليسنيكوف، جيرينوفسكي بأنه "أول شعبوي حديث" و"أحد أعمدة النظام البوتيني عن طريق استيعاب أصوات الناخبين الغاضبين والمخيبة آمالهم وأصحاب التوجهات اليمينية المتشددة".

ولد جيرينوفسكي في مدينة ألما آتا عاصمة جمهورية كازاخستان السوفييتية في عام 1946، وتخرج عام 1970 من معهد اللغات الشرقية التابع لجامعة موسكو، مع تخصصه في اللغة التركية. واتجه بعد ذلك للعمل السياسي، بالتزامن مع بدء برنامج إصلاحات "بيريسترويكا" في السنوات الأخيرة من عمر الدولة السوفييتية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.

وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي، تحول جيرينوفسكي إلى وجه اليمين الشعبوي الروسي، وعرف بمجموعة من المواقف والتصريحات المثيرة للجدل، مثل دعمه لإرسال القوات الروسية إلى جمهورية الشيشان في نهاية عام 1994، واقتراحه إلقاء قنبلة نووية على إسطنبول رداً على واقعة إسقاط قاذفة "سوخوي-24" الروسية على الحدود السورية التركية من قبل سلاح الجو التركي نهاية 2015، فضلاً عن ضلوعه في عدد مشاهد العراك واستخدام ألفاظ خارجة عن النص في أثير التلفزيون الروسي.

المساهمون