"وول ستريت جورنال": رسائل بين واشنطن وطهران للتهدئة بين حزب الله وإسرائيل

28 يوليو 2024
حريق جراء صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل 4 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مسؤولون أميركيون يتواصلون مع إسرائيل ولبنان ويتبادلون الرسائل مع إيران لتهدئة الوضع بين حزب الله والاحتلال، رغم ارتفاع احتمالات سوء التقدير.
- وزير الخارجية الأميركي بلينكن يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه يحذر من تصاعد الصراع ويدعو لتهدئة الوضع لتجنب نزوح المزيد من الناس.
- إيران تحذر من "ردات فعل غير متوقعة" إذا نفذت إسرائيل تهديداتها ضد لبنان، وتدعو المجتمع الدولي لدعم استقرار المنطقة.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين عرب وأوروبيين، قولهم إن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع نظرائهم في إسرائيل ولبنان، وتبادلوا الرسائل مع إيران لمحاولة تهدئة الوضع بين حزب الله والاحتلال. وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن احتمالات حدوث سوء تقدير للحسابات بين إسرائيل وحزب الله ما زالت مرتفعة، رغم أن كل الأطراف تشير إلى أنها غير مهتمة بتوسيع الصراع.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال اليوم الأحد إنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع بعد اتهام إسرائيل حزب الله بقتل 12 شخصا في هجوم صاروخي على هضبة الجولان المحتلة. وقال بلينكن إن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان وإن المؤشرات تدل على أن "الجماعة اللبنانية هي من أطلقت الصاروخ". وجدد بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في طوكيو التأكيد "على حق (إسرائيل) في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك". وأضاف: "لكننا أيضا لا نريد رؤية تصاعد الصراع. لا نريد رؤيته يمتد". وفي حين اعتبر وزير الخارجية الأميركي أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان، أكد أن "من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم".

من جانبه، حذر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم الأحد، من اندلاع حرب إقليمية حال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم كبير على لبنان، في حين جدد عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي نفي الحزب مسؤوليته عن الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أمس السبت، الذي خلّف 12 قتيلاً، ما أدى إلى تصاعد التوتر في ظل اتهامات إسرائيل لحزب الله بالمسؤولية عن الهجوم وتوعدها بالرد.

وفي السياق، توعدت إيران اليوم الأحد، بـ"ردات فعل غير متوقعة" إذا نفذت إسرائيل تهديداتها ضد لبنان، محذرة بـ"قوة" من "أي مغامرة جديدة للكيان الصهيوني" واتساع رقعة الحرب إلى المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان حول حادثة مجدل شمس، إن بلاده تعتبر أنه "من واجب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن للأمم المتحدة، دعم استقرار وأمن لبنان والمنطقة أمام مغامرات الكيان الصهيوني العدواني"، مؤكداً أن "أي تصرف أحمق للكيان الصهيوني يمكنه أن يمهد لتوسيع رقعة الفوضى ونيران الحرب إلى المنطقة".

المساهمون