نشرت كتائب القسام رسالة كتبتها إحدى المحتجزات الإسرائيليات قبل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية، أعربت فيها عن امتنانها لعناصر وقادة القسام على حسن المعاملة معها ومع طفلتها خلال فترة احتجازهما.
وجاء في الرسالة التي كتبت بخط اليد باللغة العبرية وأرفقتها كتائب القسام بترجمة عربية "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا".
وتابعت "كنتم مثل الأبوين، دعوتموها إلى غرفتكم في كل فرصة أرادتها.. هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء؛ وإنما أحباب جيدون.. شكرًا شكرًا شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية".
وتحدثت في رسالتها عن صبر محتجزيها وتقديمهم الحلويات والفواكه وحاجات أخرى لم تكن متاحة لطفلتها، كما تحدثت عن صحة ابنتها النفسية، قائلة "الأولاد لا يحبون أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، اعتبرت ابنتي نفسها ملكة في غزة.. بشكل عام تعترف بالشعور بأنها ملكة".
وأضافت "سأكون أسيرة شكر لكم للأبد، لأنها لن تخرج من هنا مع صدمة نفسية".
وأضافت "لم نقابل شخصًا في طريقنا الطويلة من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب"، وقالت إنها ستذكر تصرف عناصر القسام الطيب رغم الخسائر الصعبة التي أصابتهم في قطاع غزة.
وأعربت في نهاية رسالتها عن أمنياتها بالصحة والعافية والحب لهم ولأبنائهم ولعائلاتهم.
وكانت كتائب القسام قد نشرت تسجيلًا مصورًا لذات المحتجزة في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وظهرت فيها غاضبة وبجانبها محتجزتان أخريان قائلة إنهن في الأسر منذ 23 يوماً، وإنهن يعانين جراء الفشل السياسي والأمني والعسكري بسبب الإخفاق في التصدي لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وطالما لاقت معاملة كتائب القسام مع المحتجزين احتفاء واسعًا بعد ظهور المحتجزين وهم يودعونهم ويلوحون بأيديهم.