عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد احتجاجات شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية على خلفية تدهور الخدمات، والانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء، وعودة انهيار العملة.
وسبق العليمي إلى عدن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس بن قاسم الزبيدي، ورئيس الحكومة، معين عبد الملك.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها التي تديرها الشرعية، تصريحات للعليمي أكد فيها "حرصه وإخوانه أعضاء المجلس على مشاركة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن وجميع المحافظات، همومهم، وتطلعاتهم المشروعة لتأمين الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والطاقة، وسبل العيش الكريم".
وأكد العليمي "التزام مجلس القيادة الرئاسي بالمضي قدماً في تهيئة الظروف المناسبة لاستقرار عمل مؤسسات الدولة وقياداتها، والوفاء بالإصلاحات الهيكلية والمالية والإدارية لتحسين كفاءة الخدمات الحكومية"، وشكر السعودية على الاستجابة العاجلة من أجل تعزيز موقف الاقتصاد الوطني، ومنع وصول البلاد إلى أزمة إنسانية شاملة.
وتزامنت عودة العليمي مع تحركات حكومية في عدن ضمن محاولاتها التعامل مع أزمات الكهرباء والماء التي دفعت المواطنين للخروج إلى الشارع احتجاجاً على تدهور الخدمات.
وفي السياق، عقد الزبيدي، الاثنين، اجتماعاً في قصر معاشيق الرئاسي مع اللجنة العليا للإيرادات السيادية والمحلية التي يترأسها، لمناقشة تنفيذ الإجراءات والإصلاحات والالتزامات الخاصة بالاتفاقية الموقعة مع السعودية لدعم الموازنة العامة للدولة، والإجراءات المتبقية، والصعوبات التي قد تواجه سير عملية التنفيذ، وفق الإفادة المقدمة من رئيس الحكومة معين عبد الملك.
وشدد الاجتماع على سرعة إنجاز الاشتراطات المحددة في الاتفاقية، وركزت اللجنة، بحسب ما أوردت سبأ على "الصعوبات الاقتصادية المترتبة على توقف تصدير النفط، والآليات الممكنة لتحسين الإيرادات لسد العجز المترتب على توقف إيرادات مبيعات النفط".
وكانت عدن قد شهدت احتجاجات خلال الأيام الماضية على خلفية الانقطاع المتكرر للكهرباء، وفشل الحكومة في إيجاد حل لها، بعد ارتفاع ساعات الانقطاع إلى حدود 18 ساعة يومياً، ما تسبب في توقف أغلب المؤسسات الإدارية الحكومية عن تقديم خدماتها، إلى جانب تأخر بدء الدوام في المدارس والجامعات، وجاء انقطاع الكهرباء مع ارتفاع شديد للحرارة في عدن وصل إلى 45 درجة مئوية.