نشرت غرفة طوارئ المفوضية المصرية لمتابعة الانتخابات الرئاسية ليومي 6 و7 أكتوبر/تشرين الأول، تقريرها الدوري، رصدت خلاله مجموعة انتهاكات شابت سير العملية الانتخابية وتحرير توكيلات الترشح.
وطبقًا للمفوضية، فقد تنوعت الانتهاكات التي رصدتها النشرة بين "منع تحرير توكيلات"، و"تعدي جسدي" على بعض المواطنين، و"اشتباك أمام الشهر العقاري" بين أنصار مرشحين ومجهولين وبلطجية.
وكانت حملة المرشح الرئاسي المحتمل، أحمد الطنطاوي، أعلنت في بيان، تلقيها المئات من الشكاوى لـ"عرقلة المواطنين من عمل التوكيلات"، وأكدت تعرض أكثر من 20 مواطناً للضرب والحبس داخل مكتب الشهر العقاري في وزارة العدل في ميدان لاظوغلي من قبل مجموعة من البلطجية الذين حاصروا المبنى في غياب تام لدور الأمن.
وتوجه المنسق العام للحملة، محمد أبو الديار ومعه مجموعة من مؤيدي أحمد الطنطاوي، بشكوى جماعية في مسيرة إلى مبنى الهيئة الوطنية للانتخابات في وسط القاهرة، وذلك لمنعهم واستمرار التعنت المباشر في عمل التوكيلات أمام مكاتب الشهر العقاري المختلفة.
وبحسب رصد غرفة طوارئ المفوضية المصرية، توزعت الانتهاكات التي تم رصدها ضد حملة المرشح أحمد الطنطاوي على محافظات القاهرة، والإسكندرية، والشرقية، والجيزة، والبحيرة، ومرسى مطروح، والدقهلية.
وجاءت أبرز الشكاوى التي تلقتها الغرفة، في منع تحرير التوكيلات في شهر عقاري المنتزه بالإسكندرية بزعم "انقطاع الكهرباء"، وانتشار لأمن بزي ملكي في شهر عقاري الرمل، إلى جانب منع وتضييق على المواطنين في شهر عقاري "تعاونيات سموحة.
وشهدت محافظة الإسكندرية بطء في الإجراءات، وتعطيل سير عملية التوكيل عن عمد، مثلما حدث في مكتب شهر عقاري فرع المندرة بمنطقة منتزه ثاني، حيث تم إعطاء المواطنين أرقام انتظار بعد الـ (150) في ظل توقف عملية الدخول للمكتب. فيما منع بعض البلطجية أنصار الطنطاوي من الدخول للشهر العقاري لتحرير التوكيلات، بجانب إغلاق المكتب مبكرًا في حوالي الساعة 4 عصرًا، على الرغم من توجيهات الهيئة العليا للانتخابات بفتح أبواب مقار الشهر العقاري أمام المواطنين طوال اليوم، طبقًا للمفوضية.
أيضاً تلقت المفوضية، شكاوى بالتعدي على مجموعة من المواطنين أمام الشهر العقاري بالزقازيق ومنعهم من تحرير التوكيلات، وكذلك الوضع في شهر عقاري المحلة الكبرى، وشكوى بالتعدي بالضرب أمام شهر عقاري ثان مدينة نصر.
وفي مكتب الشهر العقاري بأرض الجولف، تعرضت إحدى المواطنات للاعتداء من قبل فرد أمن بملابس مدنية، حيث سألها عمن ترغب في تحرير التوكيل له، وبعدما علم رغبتها بتحرير توكيل للطنطاوي، طلب منها فتح هاتفها بدون مسوغ قانوني، وفحص صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ثم صور بطاقة الرقم القومي الخاصة بها وطلب منها مغادرة الشهر العقاري وألا تعود مرة ثانية، طبقًا لنشرة المفوضية، فضلا عن منع عدد من المواطنين من تحرير التوكيلات بحجة وجود عطل فني في قاعدة البيانات.
وفي خارج مصر، أبلغ عدد من المواطنين المصريين عن مخالفة السفارات لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات بالعمل وتحرير التوكيلات طوال أيام الأسبوع حتى خلال أيام الإجازات، حسبما رصد باحثو المفوضية.
وأبلغ مصري في ماليزيا عن تعليق لافتة بغلق السفارة بسبب احتفالات ذكرى حرب أكتوبر، إلى جانب شكاوى أخرى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول في السعودية بفرض قيود على المواطنين من خلال تحديد عدد معين بتحرير التوكيلات فقط.
كما أبلغ عدد من المواطنين المصريين بالكويت عن التعرض لسوء المعاملة من قبل موظفي القنصلية، ومحاولة افتعال المشاكل. وأبلغ مواطن في السعودية، عن تغيير مواعيد العمل داخل السفارة المصرية بالرياض، وأن هناك تعليمات جديدة، وسيكون آخر موعد عمل الساعة 3 مساء.
وعلى هامش الانتخابات، حققت نيابة أمن الدولة العليا، في جلستها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع 7 من أهالي محافظة مرسى مطروح، بينهم 5 أطفال أقل من 18 عاماً، على خلفية احتجاجات وقعت على هامش احتفالات دعم ترشح عبد الفتاح السيسي للانتخابات يوم الجمعة الماضية.