رمزي رباح لـ"العربي الجديد": ما يميز "إعلان الجزائر" الفلسطيني تشكيل لجنة لمتابعته بمشاركة عربية
ثمن رئيس وفد "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" رمزي رباح التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر، معتبرًا أن الظروف مناسبة لـ"بدء تنفيذ خطواتها على الأرض، بما يحقق التطلعات الكبرى للشعب الفلسطيني، ويعزز صموده، وينظم مقاومته المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي".
وقال رباح، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "ما تم التوصل إليه هو إعلان مبادئ سياسية ومحددات أساسية تقودنا إلى خريطة طريق واضحة، نحتاج خلالها إلى آليات لتنفيذها، سواء في ما يتعلق بإجراء الانتخابات وتجاوز حالة الانقسام، وإرساء شراكة سياسية، وفي التصعيد والمقاومة".
واعتبر رئيس وفد "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن "التأكيد على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني هو تأكيد لافت على ضرورة استعادة الدور المحوري والجامع للمنظمة، كإطار يجمع كافة الفصائل الفلسطينية".
وأوضح أن "الجبهة الديمقراطية" اقترحت القيام بـ"بعض الخطوات الانتقالية التي من شأنها أن تعزز أجواء التفاهم وتيسر الذهاب نحو الانتخابات العامة، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى البدء في توحيد المؤسسات الأمنية والقضاء والمؤسسات الوظيفية والمصالحة المجتمعية".
وبشأن البند المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، أكد أنه قد تطرأ عليه بعض التغييرات مقارنة مع الصيغة التمهيدية التي وردت في مسودة الاتفاق، لافتا إلى أن الجزائر وفرت كافة الشروط الضرورية والأجواء الإيجابية لتحقيق منجز التوصل إلى اتفاق.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن "الميزة الأساس في اتفاق الجزائر ترتبط بتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ بنوده، بمشاركة فلسطينية وعربية، وبشكل يمكن أن ينجز الاتفاق على الأرض خطوات نحو تحقيق الوحدة والمصالحة، وإنهاء الانقسام، وصولا إلى الانتخابات وتوحيد المؤسسات الفلسطينية".
واعتبر رباح أن اختيار قاعة قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر، وهي القاعة ذاتها التي أعلن فيها ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية في نوفمبر/ تشرين الثاني 1988، هو "اختيار موفق، ويحمل رمزية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، وللجزائريين أيضا"، مشيرا إلى أنه "يحمّل الفصائل مسؤولية كبيرة في تحقيق الوحدة والمصالحة والحفاظ على مكاسب الشعب الفلسطيني التي تحققت بفضل نضالاته".
واليوم الخميس توقع الفصائل الفلسطينية الـ14 المشاركة في اجتماع الجزائر، الذي بدأ الثلاثاء الماضي واختتم مساء أمس الأربعاء، على وثيقة "إعلان الجزائر"، بحضور الرئيس عبد المجيد تبون، الذي كان قد زار مقر اجتماع الفصائل أمس، وتحدث إلى القيادات. ومن المقرر أن يحضر حفل التوقيع سفراء الدول العربية والمنظمات الدولية.
وتتضمن وثيقة "اتفاق الجزائر" التأكيد على "أهمية الوحدة الفلسطينية، واعتماد لغة الحوار والتشاور في حل الخلافات على الساحة الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام فورا، وتعزيز دور المنظمة، وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، خلال عام واحد من توقيع الإعلان، وإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، مع تحديد مدة زمنية لا تزيد عن العام، في المناطق الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس المحتلة".
كما تنص الوثيقة على ضرورة "تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية، وتحظى بدعم مختلف القوى الفلسطينية، وتوحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وتفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل، على طريق إنهاء الانقسام"، على أن يتولى فريق عمل جزائري فلسطيني مشترك، برئاسة جزائرية، وبمشاركة عربية، الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق.