يجتمع مجلس الأمن الدولي، السبت (عند الساعة 21:00 ت. غ.)، لمناقشة الهجوم على بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا الذي أسفر عن مقتل 18 شخصاً، والذي تحمّل موسكو أوكرانيا مسؤوليته، مؤكّدة أنه لن يمر "بدون عقاب".
وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على بيلغورود الروسية، السبت، إلى 18 قتيلاً و111 جريحاً، بحسب ما أفادت وزارة الطوارئ الروسية.
وكتبت الوزارة على "تليغرام": "في بيلغورود، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 18 شخصاً، فيما أصبح عدد الجرحى 111"، في الهجوم الذي يعدّ من الأعنف بالنسبة إلى المدنيين في روسيا منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022.
وفي وقت سابق من السبت، اتهمت موسكو الجيش الأوكراني بتنفيذ هجوم على بيلغورود أدى إلى مقتل 14 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة 108 آخرين بجروح، وفق حصيلة أولية.
ويأتي هذا الهجوم غداة ضربات عنيفة شنتها روسيا على أوكرانيا أسفرت عن مقتل 39 شخصاً وإصابة العشرات بحسب السلطات الأوكرانية.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على منصات التواصل الاجتماعي السبت "اليوم (...) سيعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا بعد الضربات على بيلغورود".
وأكّد هذه المعلومات ثلاثة أعضاء في المجلس لوكالة فرانس برس، طالبين عدم كشف هوياتهم.
وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت سيارات تشتعل فيها النيران، ومباني نوافذها محطمة، وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود.
وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خصوصاً في المناطق المتاخمة لحدودها، إلا أن حصيلة ضحاياها غالباً ما تكون أقلّ بكثير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود "لن يمرّ بدون عقاب".
وأكدت الوزارة الروسية أن الدفاعات الروسية تمكّنت من اعتراض صاروخَين و"معظم" القذائف التي أُطلقت على المدينة، ما جنّب وقوع عدد "أكبر بكثير" من الضحايا، إلا أنها أوضحت أن قذائف عدة سقطت على بيلغورود، بالإضافة إلى حطام صواريخ.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أُبلغ بهجوم الجيش الأوكراني على مناطق سكنية في بيلغورود".
ولم تردّ كييف بعد على الاتهامات الروسية. وندّدت وزارة الخارجية الروسية بهذا العمل "الوضيع" الذي استهدف "عمداً أماكن يتجمع فيها المدنيون بشكل جماعي".
وحمّلت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع وكالات أنباء روسية، مسؤولية الهجوم إلى "المملكة المتحدة" و"الولايات المتحدة" اللتين "تشجّعان نظام كييف على القيام بأعمال إرهابية".
(فرانس برس)