روسيا ترتكب مجزرة في ريف إدلب وضحايا غالبيتهم من الأطفال

غازي عنتاب

محمد كركص

سيف الخزاعي
محمد كركص
صحافي سوري
22 يوليو 2022
مجزرة روسيا
+ الخط -

ارتكبت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الجمعة، مجزرة ذهب ضحيتها سبعة مدنيين، بينهم أطفال، جراء غارات جوية استهدفت قرية الجديدة ومحيط بلدة اليعقوبية القريبتين من الحدود السورية - التركية، غربي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وقال بناء بحري، وهو متطوع لدى "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "7 مدنيين، بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، قُتلوا صباح اليوم، وأُصيب 12 آخرون، بينهم 8 أطفال، بهجوم إرهابي جديد ارتكبته الطائرات الحربية الروسية باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجرون ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة في ريف إدلب الغربي"، مبيناً أن "فرقنا أسعفت المصابين وانتشلت القتلى من تحت الأنقاض".

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن "ثلاث طائرات حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم صباحاً، ونفذت أربع غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، من بين الغارات اثنتين كانتا مزدوجتين تسببتا في المجزرة".

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن القوات المدعومة من روسيا استهدفت براجمات الصواريخ قرية حميمات، وشاغوريت، والعنكاوي في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، متسببةً بدمار واسع في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.

في المقابل، أعلنت جماعة "أنصار الإسلام"، في بيانٍ، عن استهداف مواقع عسكرية لقوات النظام في منطقة سهل الغاب بقذائف المدفعية، وذلك رداً على ارتكاب القوات الروسية مجزرة بقرية الجديدة بريف إدلب الغربي، مشيرة إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام جراء الاستهداف.

بدوره، أدان فريق "منسقو استجابة سورية" المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في بلدة جديدة بريف إدلب الغربي، مُشيراً إلى أن "الهدف من تلك الغارات إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة".

وشدد الفريق في بيانٍ، اليوم الجمعة، على أن "غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا بحق المدنيين في محافظة إدلب والانتهاكات المستمرة من قبل ما يسمى الضامن الروسي ساعدهما على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة بحق السكان المدنيين في محافظة إدلب".

ولفت الفريق إلى أن "لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعد مجدية في إيقاف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا"، مؤكداً أنه "لا بد من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب".

من جهة أخرى، اقتحمت دورية تعمل لصالح "فرع الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، مؤلفة من 9 سيارات بعضها مزوّدة بمضادات طيران، أحد المنازل في بلدة اليادودة، غربي محافظة درعا، صباح اليوم الجمعة، واشتبكت مع عناصر وقياديين عُرف منهم إياد جعارة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين برصاص قوات النظام.

وأكد "تجمع أحرار حوران" تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، بينهم امرأة، بالرصاص العشوائي لقوات النظام خلال مداهمة أحد المنازل في بلدة اليادودة، غربي درعا، صباح اليوم، مشيراً إلى أن "الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين نتج عنها وقوع عدد من الجرحى".

وكان منزل القيادي إياد جعارة قد تعرض في الـ17 من يوليو/ تموز الحالي لتفجير بألغام دبابة في مدينة طفس، غربي درعا، نتج عنه مقتل زوجته وإصابته مع آخرين كانوا موجودين داخل المنزل، بينهم نساء وأطفال.

في غضون ذلك، لفت التجمع إلى أن مسلحين مجهولين هاجموا مقر القيادي السابق في المعارضة حسن هزاع المعروف بـ"أبو هزاع" في بلدة ممتنة بريف القنيطرة الأوسط، مبيناً أن الهجوم أسفر عن إصابة ابنه محمد حسن هزاع، وشقيقه محمد أحمد هزاع.

وبحسب التجمع، فإن هزاع كان قد شكل مجموعة محلية تعمل لصالح فرع "الأمن العسكري" في سعسع عقب اتفاق التسوية عام 2018، وساهمت المجموعة في اغتيال واعتقال معارضين للنظام، وتهجير عدد منهم إلى الشمال السوري، كما تعرض الهزاع لأربع محاولات اغتيال سابقة باءت جميعها بالفشل.

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
المساهمون