قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان هي استفزاز صريح.
وأضافت الوزارة في بيان أن الصين لديها الحق في اتخاذ إجراءات لحماية سيادتها.
وأبدت موسكو مساندتها للصين في وقت سابق اليوم الثلاثاء فيما يتعلق بالزيارة، وحذرت واشنطن من أنها ستضع الولايات المتحدة على مسار الاصطدام مع بكين.
وكانت الرئاسة الروسية "الكرملين"، قالت يوم الجمعة الماضي إن روسيا تتضامن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بشأن قضية سيادة الصين على تايوان.
وصرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "لا ينبغي لأي دولة أن تثير الشكوك بشأن هذا".
من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، إن روسيا تدعم سياسة بكين القائمة على "صين واحدة" بشأن قضية تايوان، بعد أن حذر شي جين بينغ الرئيس الأميركي جو بايدن من "اللعب بالنار"، فيما يتعلق بالجزيرة.
الصين تهدد
يأتي ذلك فيما هددت الصين بـ "أعمال عسكرية محددة الهدف" رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، إلى تايوان. إذ تعد بيلوسي أكبر مسؤول أميركي منذ 25 عامًا يزور الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تزعم الصين أنها جزء من أراضيها.
وأثارت الزيارة توترات متزايدة بين الصين والولايات المتحدة، فيما تدعي الصين أن تايوان جزء من أراضيها ويجب ضمها بالقوة إذا لزم الأمر، وتعتبر زيارات المسؤولين الحكوميين الأجانب اعترافًا بسيادة الجزيرة.
وعقب هبوط طائرة بيلوسي في تايوان، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن "الولايات المتحدة.. تعمل باستمرار على تشويه وإخفاء وتفريغ مبدأ صين واحدة"، مضيفة: "هذه الخطوات، مثل اللعب بالنار، بالغة الخطورة. ومن يلعبون بالنار سيهلكون بها".
وقالت الوزارة إن زيارة المسؤولة الأميركية تؤثر بشدة على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية، موضحة أنها قدمت احتجاجاً شديداً إلى الولايات المتحدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تسيان، في بيان استنكر فيه الزيارة إن "جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى وسيشن عمليات عسكرية محددة الهدف للرد على ذلك، وللدفاع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وإحباط التدخل الخارجي ومحاولات استقلال تايوان".
(رويترز، العربي الجديد)