استدعت روسيا، اليوم الجمعة، السفير الفرنسي لدى موسكو وأصدرت شكوى رسمية بشأن "دور فرنسا المتزايد" في النزاع في أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من إعلان موسكو - من دون تقديم أدلة - أنها قتلت مجموعة من المرتزقة الفرنسيين في غارة على خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنه "في 19 يناير/ كانون الثاني، استدعي السفير الفرنسي بي. ليفي إلى وزارة الخارجية الروسية، وعرضت عليه أدلة على تورط باريس المتزايد في النزاع في أوكرانيا".
وأكدت موسكو القضاء على عشرات المقاتلين في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في خاركيف، التي تقصفها القوات الروسية منذ فبراير/ شباط 2022.
من جهتها، أفادت أوكرانيا بإصابة أكثر من عشرة مدنيين في الهجوم، إضافة إلى تضرر مبان سكنية.
وكانت الخارجية الفرنسية نفت، الخميس، أنها تنشر مرتزقة في أوكرانيا، ووصف متحدث باسمها هذه الاتهامات بأنها "تلاعب روسي أخرق آخر".
وتعد فرنسا واحدة من أكبر داعمي أوكرانيا منذ الهجوم الروسي، وأعلن رئيسها إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع أن باريس ستمنح كييف عشرات الصواريخ بعيدة المدى.
وكان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه قد تعهد، السبت الفائت، خلال زيارة إلى كييف، بأن تبقى أوكرانيا "أولوية فرنسا"، ووعد بـ"تقديم دعم ثابت رغم زيادة الأزمات"، وذلك بعد ساعات قليلة من شن روسيا ضربات جديدة.
وقال سيجورنيه، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا: "في أوكرانيا، يُختبر الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقيم أوروبا، وكذلك مصالح الفرنسيين الأمنية". ورأى أنّ "روسيا تأمل أن تستسلم أوكرانيا وداعموها قبل أن تستسلم هي". وأضاف: "لن نضعف، وعزيمتنا لم تُمس"، مشيراً إلى أن اختيار كييف وجهة لزيارته الرسمية الأولى يشكل في حد ذاته "رسالة إلى الأوكرانيين".
(فرانس برس، العربي الجديد)