روسيا تفرج عن 10 أسرى من أوكرانيا بوساطة سعودية.. بينهم أميركيان وخمسة بريطانيين ومغربي
أعلنت السعودية، الأربعاء، أنها توسطت لنقل 10 أسرى حرب من الولايات المتحدة وبريطانيا، ودول أخرى، إلى المملكة، ضمن عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وتضمنت المجموعة خمسة بريطانيين وأميركيين اثنين وشخصاً واحداً من كل من المغرب والسويد وكرواتيا، بحسب مسؤول سعودي مطلع على العملية، بحسب ما أوردت "فرانس برس".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنّ الأسرى المنتمين إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا والمغرب، نُقلوا "من روسيا إلى المملكة"، مؤكدة "العمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم".
وقالت الوزارة إنّ الخطوة جاءت في أعقاب جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية-الأوكرانية".
ولم يحدد البيان موعد نقل أسرى الحرب إلى بلدانهم.
واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على "تويتر" أنّ الإفراج عن مواطنيها الخمسة "خبر مرحب به للغاية.. ينهي شهوراً من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم". وأوضحت أنّهم كانوا "محتجزين لدى وكلاء روسيا في شرقي أوكرانيا"، ووجهت الشكر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسعودية للمساعدة في الإفراج عنهم.
وكشف النائب روبرت جنريك على "تويتر" عن هوية أحد الأسرى البريطانيين، وهو أيدن إسلين "من دائرتي"، الذي حكم عليه بالإعدام في يونيو/حزيران بعد أن أسره انفصاليون موالون لروسيا.
وقال جنريك إن البريطانيين المفرج عنهم "في طريق العودة إلى المملكة المتحدة"، وبأن عائلة إسلين "يمكنها أن تشعر أخيراً بالسلام".
وكتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على "تويتر" أنّ مواطنها الذي كان محتجزاً في دونيتسك، "خضع للتبادل الآن وفي صحة جيدة". ووجهت الشكر أيضاً لأوكرانيا والسعودية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وسائل إعلام سعودية رسمية أن ولي العهد السعودي، التقى، الثلاثاء، المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد بن سلمان خلال اللقاء حرص المملكة ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
الإفراج عن الطالب المغربي السعدون
وضمن المفرج عنهم، أفرجت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، الأربعاء، عن الطالب المغربي إبراهيم سعدون المحكوم عليه بالإعدام، في وقت كانت فيه الأنظار تتجه إلى مآل طلب استئناف الحكم الذي كانت قد تقدمت به هيئة الدفاع عنه.
وجاء الإفراج عن الطالب المغربي المحكوم بالإعدام عبر الوساطة السعودية، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من السلطات المغربية.
وكانت محكمة تابعة للانفصاليين في دونيتسك قد قضت، في 9 يونيو/حزيران الماضي، بإعدام سعدون البالغ من العمر21 عاماً، بتهمة "المشاركة في التحضير لأعمال عدائية وتنفيذها ضدّ جمهورية دونيتسك، والارتزاق والتآمر الجماعي لتنفيذ أعمال تهدف إلى الاستيلاء بالقوة على السلطة، وتغيير النظام الدستوري لمجلس النواب الشعبي بالقوة".