استمع إلى الملخص
- تضمنت التدريبات إطلاق صواريخ باليستية من طراز "يارس"، "سينيفا"، و"بولافا"، بالإضافة إلى قنابل جوية مجنحة من طائرات "تو-95إم إس"، تحت إشراف المركز الوطني لإدارة دفاع روسيا.
- تأتي هذه التدريبات في ظل ترقب العالم لتعديل موسكو عقيدتها النووية، مع اقتراح بوتين توسيع حالات استخدام السلاح النووي.
أطلع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، على إجراء قوات الردع النووي الروسية تدريبا على شن "ضربة نووية جوابية". وتوجه بيلاوسوف الذي تولى حقيبة الدفاع في الحكومة الروسية الجديدة في مايو/أيار الماضي، بالحديث إلى بوتين عبر تقنية الفيديو، قائلا: "تحت قيادتكم يجري التدريب على قيادة القوات المسلحة، الذي سيشمل تدريبا على شن ضربة نووية مكثفة بواسطة القوات النووية الاستراتيجية ردا على ضربة نووية يشنها عدو".
من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان نُشر على قناتها على "تليغرام"، أن التدريبات تجري بمشاركة جميع عناصر الثالوث النووي من النظم البرية وصواريخ الغواصات وأخرى جوية. وجرت عملية إطلاق صاروخ "يارس" الباليستي العابر للقارات من مطار بليسيتسك الفضائي العسكري والذي أصاب هدفا بميدان التجارب كورا في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، وفق البيان.
وفي حوض بحري بارنتس وأوخوتسك، جرت عمليات إطلاق صواريخ باليستية من طرازي "سينيفا" و"بولافا" من على متن غواصتي "نوفوموسكوفسك" و"الأمير أوليغ" الاستراتيجيتين. وكذلك شاركت في التدريبات طائرات بعيدة المدى من طراز "تو-95إم إس" أطلقت قنابل جوية مجنحة. وجرت قيادة العمليات من المركز الوطني لإدارة دفاع روسيا، وشملت اختبارا لقدرات قادة العمليات على تنظيم أداء القوات الخاضعة لهم ولمستوى تدريب جهات القيادة العسكرية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن بوتين بصفته قائدا عاما للجيش الروسي، بتقنية الفيديو، عن إجراء التدريب السنوي لقوات الردع النووي الاستراتيجية الروسية التي وُضعت منذ بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، في حال أداء نظام خاص للدورية القتالية يشمل الارتقاء بحالة جاهزيته.
وتجري تدريبات القوات النووية الروسية بموازاة ترقب العالم إعلان موسكو عن إكمال تعديل عقيدتها النووية، بعدما اقترح بوتين في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، توسيع حالات استخدام السلاح النووي، وإدخال عدد من التعديلات على شروط استخدام السلاح النووي، من شأنها توسيع قائمة الدول والأحلاف العسكرية التي تُردع نوويا، وإكمال قائمة التهديدات العسكرية الجارية "فعاليات الردع النووي" من أجل تحييدها.