روسيا: موالون للكرملين يشكون من التعبئة العامة ويتحدثون عن حالات تجنيد غير مناسبة

25 سبتمبر 2022
تعتبر روسيا رسمياً ملايين المجندين السابقين جنود احتياط (Getty)
+ الخط -

عبرت رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الحكومية، والموالية للكرملين بشدة، مارغريتا سيمونيان، عن غضبها، السبت، من قيام مسؤولي التجنيد بإرسال أوراق استدعاء إلى الرجال الخطأ، مع تزايد الإحباط من التعبئة العسكرية العامة.

وقالت سيمونيان، عبر قناتها على "تلغرام": "تم الإعلان عن إمكانية تجنيد الأفراد حتى سن 35 عاما، في حين تصل استدعاءات لمن هم في عمر 40 عاما". وأضافت: "إنهم يثيرون حنق الناس، كما لو كانوا يقصدون ذلك، وكأنها نكاية. كما لو أن كييف أرسلتهم".

وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الكرملين، فاليري فادييف، أنه كتب إلى وزير الدفاع سيرغي شويغو يطلب "حلا عاجلا" للمشكلات.

وانتقد منشوره على "تلغرام" الطريقة التي تُطبّق بها الإعفاءات من التجنيد، وتحدث عن حالات تجنيد غير مناسبة، منها لممرضات وقابلات لا خبرة عسكرية لديهن. وقال: "بعض (مسؤولي التجنيد) يسلمون أوراق الاستدعاء في الساعة الثانية صباحا، كما لو كانوا يعتقدون أننا جميعا متهربين من الخدمة العسكرية".

وأدى الإعلان يوم الأربعاء عن أول تعبئة عامة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، لدعم حربها المتعثرة في أوكرانيا، إلى تدفق للمواطنين نحو الحدود واعتقال ما يزيد على ألف محتج وعدم ارتياح بين عموم السكان.

وفي إشارة أخرى نادرة للاضطراب، قالت وزارة الدفاع إن نائب الوزير المسؤول عن اللوجستيات، الجنرال ديمتري بولغاكوف، "انتقل إلى منصب آخر" وحل محله مسؤول آخر، من دون ذكر تفاصيل.

ويبدو أن روسيا عازمة على ضم مساحة واسعة من الأراضي الأوكرانية الأسبوع المقبل، وفقا لوكالات الأنباء الروسية الرئيسية. يأتي ذلك في أعقاب ما تصفها بالاستفتاءات التي بدأت أمس الجمعة في أربع مناطق محتلة في أوكرانيا.

وتعتبر روسيا رسميا ملايين المجندين السابقين جنود احتياط، وهم معظم السكان الذكور في عمر القتال. ولم يورد مرسوم الأربعاء الذي أعلن "التعبئة الجزئية" أي معايير لمن سيجرى استدعاؤهم.

وظهرت تقارير عن تلقي رجال ليست لديهم خبرة عسكرية، أو تجاوزوا سن التجنيد، أوراق استدعاء، ما زاد من الغضب الذي أعاد إحياء التظاهرات المحظورة المناهضة للحرب.

وقُبض على أكثر من 1300 متظاهر في 38 بلدة يوم الأربعاء. وقالت منظمة "أو.في.دي-إنفو" المستقلة لمراقبة الاحتجاجات، السبت، إن أكثر من 740 اعتقلوا في ما يزيد عن 30 بلدة ومدينة، من سانت بطرسبرغ وصولا إلى سيبيريا.

ومنذ يوم الأربعاء، اصطف الناس لساعات للعبور إلى منغوليا أو كازاخستان أو فنلندا أو جورجيا خوفا من أن تغلق روسيا حدودها، لكن الكرملين يقول إن التقارير عن حدوث هجرة جماعية مبالغ فيها.

وردا على سؤال للصحافيين في الأمم المتحدة، السبت، عن سبب مغادرة هذا العدد الكبير من الروس بلدهم، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الحق في حرية التنقل.

(رويترز)