زعماء كوريا الجنوبية واليابان والصين يلتقون الأسبوع المقبل لأول مرة منذ 2019

23 مايو 2024
لقاء صيني ياباني كوري جنوبي بسيشوان، 24 ديسمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعماء كوريا الجنوبية، الصين، واليابان سيعقدون قمة في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 2019، لتعزيز التعاون ومناقشة قضايا مشتركة، بما في ذلك النزاعات التاريخية والمنافسة الاستراتيجية.
- كوريا الجنوبية والصين تعبران عن خيبة أملهما بسبب تكريم اليابان لمجرمي حرب في ضريح ياسوكوني، مما يعكس التوترات المستمرة بين الدول الثلاث على خلفية الحرب والاستعمار.
- الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يسعى لتحسين التعاون الأمني مع اليابان والولايات المتحدة، في ظل تزايد التوترات مع الصين وكوريا الشمالية، مؤكداً على أهمية مواجهة التاريخ وتعزيز العلاقات الثنائية.

أعلن المكتب الرئاسي في سيول، اليوم الخميس، أن زعماء كوريا الجنوبية والصين واليابان سيجتمعون الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ عام 2019. وذكر المكتب أن القمة الثلاثية بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ستُعقد في سيول يوم الاثنين. ومن المقرر أن يعقد الزعماء الثلاثة محادثات ثنائية في ما بينهم يوم الأحد، وفق مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية.

ومنذ قمتهم الثلاثية الأولى عام 2008، كان من المفترض أن يعقد زعماء الدول الآسيوية الثلاث مثل هذا الاجتماع سنوياً، لكن القمة تم تعليقها منذ انعقادها آخر مرة في ديسمبر/كانون الأول عام 2019 في الصين. وكثيراً ما تواجه الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين الجارات الآسيويات عقبات على خلفية عدة قضايا، منها نزاعات تاريخية من زمن الحرب، والمنافسة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة.

وفي إبريل/نيسان الماضي، احتجت كوريا الجنوبية على إرسال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قرباناً إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو، وعبّرت عن "خيبة أمل عميقة"، مطالبة الزعماء اليابانيين بإظهار الندم على ماضي البلاد في زمن الحرب. وتعتبر كوريا الجنوبية والصين الضريح رمزاً للعدوان العسكري الياباني السابق، لأنه يضم رفات 14 من قادة الحرب اليابانيين الذين أدانتهم محكمة الحلفاء بوصفهم مجرمي حرب، من بين 2.5 مليون قتيل حرب أقيم الضريح تكريماً لهم.

وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، حينها، إن "الحكومة تعبّر عن خيبة أملها وأسفها العميقين لأن الزعماء اليابانيين أرسلوا مرة أخرى قرابين إلى ضريح ياسوكوني أو قاموا بزيارته، وهو ضريح يمجد حرب اليابان العدوانية ويكرم مجرمي الحرب"، مضيفة في بيان أنها تحثّ الزعماء اليابانيين على "مواجهة التاريخ مباشرةً وإظهار التواضع وإبداء التوبة الصادقة"، ما سيكون أساساً مهماً لتحسين العلاقات بين البلدين، ولم يذكر البيان كيشيدا بالاسم.

وعرفت العلاقات بين البلدين تقارباً بفضل جهود الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الذي اعتبر أن تحسين التعاون الأمني مع طوكيو وواشنطن من أولويات السياسة الخارجية منذ توليه منصبه في العام 2022. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد جمع يول وكيشيدا في قمة تاريخية بمنتجع كامب ديفيد في أغسطس/آب 2023، وجاء الاجتماع على خلفية زيادة التوتر بين الدول الثلاث وبين الصين وكوريا الشمالية، وتراهن واشنطن على استعداد اليابان وكوريا الجنوبية للالتفات صوب الغرب، وللتعاون معاً رغم الماضي الأليم المتمثل بالاستعمار الياباني العنيف لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945.

(أسوشييتد برس)