قال رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" وقائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، عزيز أخنوش، الجمعة، إن حكومته تواجه "التشويش وهجمات غير أخلاقية أحياناً، هدفها التغليط والتضليل".
وأوضح أخنوش، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع لـ"التجمع الوطني للأحرار"، الذي انطلق مساء الجمعة ويمتد إلى غد السبت، أن "الحكومة تتعرض للتشويش والهجومات لكونها تشتغل على ملفات توقفت منذ سنوات، وهو ما يزعج البعض"، معتبراً أن حزبه "لن يهدر الزمن السياسي في الصراعات الفارغة، مثلما حدث في الانتخابات الماضية، دون أن تفضي إلى نتيجة بالنسبة إلى أولئك الذين صمموا تلك الحملات ضده".
ووجد رئيس الحكومة المغربي نفسه، خلال الأيام الماضية، في مواجهة حملات تطالب برحيله، على خلفية تدبيره الاحتقان الاجتماعي جراء ارتفاع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية والمحروقات، كان من أبرزها الحملة التي قادها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم "#أخنوش_ارحل"، الذي تصدر الأسبوع الماضي، قائمة أكثر الوسوم تداولاً على موقع "تويتر" في المغرب.
وقال أخنوش إنه "رغم الوضعية والظرفية الصعبة، فإننا نجدد إرادتنا الراسخة لتحسين عيش المواطنين"، وأن حكومته " لن تختبئ وراء الظروف الدولية"، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار يعزى إلى ارتفاع أسعار المواد المستوردة بسبب التعافي الاقتصادي والمضاربات التي تعرفها الأسواق العالمية.
وانطلقت بمدينة الرباط، مساء الجمعة، أعمال المؤتمر الوطني السابع لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، في وقت ينتظر أن يتم انتخاب أخنوش غداً السبت رئيساً للحزب لولاية ثانية في ظل غياب أي مترشح ينافسه.
ويأتي انعقاد المؤتمر السابع للتجمع، في ظل سياق خاص فرضه تصدر الحزب لأول مرة في تاريخه المشهد الحزبي في انتخابات الثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أن تمكن من الإطاحة بحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، وتمكن التجمع الوطني للأحرار من تحقيق نصر انتخابي كبير مكنه من قيادة الحكومة الحالية بزعامة رئيسه رجل الأعمال عزيز أخنوش.