أكد رئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض وجود تواصل مع قيادات مليشيا "عصائب أهل الحق" بهدف التوصل إلى الجهة التي تقف وراء تنفيذ مجزرة الفرحاتية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، إذ شهدت المحافظة مجزرة مروعة، السبت الماضي، حين أقدمت مليشيا مسلحة على اختطاف 28 شخصاً من منازلهم، وأعدمت 12 منهم، واقتادت الآخرين إلى جهة مجهولة.
وقال الفياض إنّ الذي حصل في الفرحاتية "يعد جريمة قتل لمواطنين أبرياء خارج إطار القانون"، موضحاً، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أنّ "الهيئة ستتخذ جميع الإجراءات من أجل الوصول إلى الجناة".
وتابع: "يجب أن نصل إلى الفاعلين"، مضيفاً: "كل الأطراف، وفي مقدمتها الحشد، تريد الوصول إلى من قام بهذا العمل، ونحن في هيئة الحشد سنتخذ كل الإجراءات بشأن من قام أو تستر أو تواطأ في هذا الموضوع".
وأوضح أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلّف رئيس أركان الجيش بالإشراف على هذا الموضوع، مبيناً أنّ قائداً في اللواء 42 بـ"الحشد الشعبي" (الذي يتولى مسؤولية الأمن في الفرحاتية)، الذي كان سابقاً محسوباً على "عصائب أهل الحق"، أبلغه استعداده لـ"القيام بكل ما عليه من عمل للتحقيق في هذه القضية".
وأوضح أنّ الأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، بعث برسالة قال فيها: "نحن لا نتستر"، مبيناً أنّ "الخزعلي أكد أنه سيقوم بتقديم كل من يثبت تورطه إلى العدالة".
جاءت لجنة من بغداد مشكلة بأمر رئيس الوزراء ووزير الداخلية رادو يطبون لمقر العصائب الموجود بالمنطقة فما قبلوا بعدين طلبوا تدخل الجيش مارضوا صارت مناوشات بينهم وبين الجيش إنجرح 4 من العصائب وگدرو الجيش يدخلون للمقر ويعتقلون الموجودين إجت تعزيزات من العصائب من بغداد 4️⃣ pic.twitter.com/f7qZqfJdLO
— Falcon Iraq (@Falcon_Iraq) October 19, 2020
وعبر رئيس "هيئة الحشد الشعبي" عن استعداده لنقل أية قوة تابعة للهيئة يمكن أن تتسبب بحساسية في منطق ما، مؤكداً رفضه لـ"عودة ظاهرة الجثث المجهولة وعمليات الاغتيال بأي شكل من الأشكال".
وانتقد عضو البرلمان العراقي عن كتلة "صادقون" (الجناح السياسي لمليشيا أهل الحق) عدي عواد، عدم اهتمام وسائل الإعلام بقيام تنظيم "داعش" الإرهابي باقتحام منطقة في محافظة كركوك شمالي البلاد، مؤكداً، في بيان، أنّ ذلك يعود إلى "عدم القدرة على إلصاق التهمة بفصائل الحشد"، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة لمليشيا مسلحة بالوقوف وراء مجزرة صلاح الدين.
⛔️حماية الشاهد واجب
— رعد هاشم🌟Raad Hashim (@raad_arabi) October 18, 2020
▪️شاهد عيان بعد سنوات من المخاطر والمعاناة يروي خطف ابناء الفرحاتية في صلاح الدين وإعدامهم بدم ٍ بارد ، من قبل ميليشيات العصائب -اللواء 42.#جريمة_صلاح_الدين pic.twitter.com/hzgYcvtwY4
وتابع أنّ "الدواعش دخلوا ديوان أحد الوجهاء الذي كان يتواجد فيه أهالي المنطقة ووجهوا لهم الإهانات والسباب"، مشيراً إلى قيامهم بحرق آليات زراعية تابعة لأحد وجهاء المنطقة.
وأضاف أنّ "هذه الحادثة لم يسلط عليها الإعلام ولم نسمع ذيول الإقليم (إقليم كردستان) يتكلمون عنها، لأنهم لا يستطيعون إلصاق التهمة بالحشد الشعبي".
أهالي الشهداء يتكلمون عن طريقة القتل والتعذيب والحرق بالماء المغلي التي تعرض لها المغدورين ويُؤكدون بأن القاتل هم العصائب لواء 42!
— عمر الهاشمي - Eng. Omar Al hashimi (@hashimi_eng) October 19, 2020
بعد كل الأدلة وكلام الأهالي يخرج لك القاتل ليَطمس الحقيقة ويوجه التهمة إلى طرف لا وجود له على الأرض اليوم!#مجزرة_صلاح_الدين #مجزرة_الفرحاتية pic.twitter.com/CklU25DLhm
وقال عضو البرلمان عن محافظة صلاح الدين مثنى السامرائي، أمس الإثنين، إنّ "الحادث الإجرامي في الفرحاتية أثار غضب الرأي العام"، مطالباً الحكومة بـ"حفظ هيبة الدولة، والقيام بمسؤوليتها في حفظ الأمن، وضمان سلامة المواطنين، ومنع الجماعات التي تحمل السلاح خارج نطاق الدولة من تعكير أمن المحافظة".
ووجّه سكان محليون في منطقة الفرحاتية اتهامات لمليشيا "عصائب أهل الحق" بالوقوف وراء المجزرة، إلا أن اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم تكشف حتى صباح الثلاثاء عن اسم الجهة المتورطة بارتكاب المجزرة، كما أنها لم تكشف عن مصير 16 شخصاً آخرين اختطفوا السبت الماضي.