زعيم الحوثيين: حركة السفن الإسرائيلية توقفت نهائياً في البحر الأحمر

08 فبراير 2024
زعيم الحوثيين يقلل حجم أضرار الضربات الأميركية البريطانية (محمد هويس/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن حركة السفن الإسرائيلية توقفت نهائيا في البحر الأحمر، بسبب العمليات التي تشنها جماعته، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين.

وقال الحوثي إن "حركة السفن الإسرائيلية توقفت نهائيا من باب المندب وعبر البحر الأحمر، وهذا إنجاز وانتصار حقيقي"، مضيفاً أن "العدو الإسرائيلي لجأ إلى الاعتماد على سفن مستأجرة لحمل بضائعه، وباستهدافها أصبح الوضع صعبا عليه".

ولفت زعيم الحوثيين إلى أن كلفة خسائر إسرائيل الاقتصادية "باهظة نتيجة لعملياتنا، وهذا شيء معروف وواضح. وأعلن أيضا عن استهداف جماعته الأسبوع الجاري مدينة أم الرشراش (إيلات) المطلة على البحر الأحمر جنوبي إسرائيل "ما أدى لتعطل الميناء فيها".

وبخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة أردف الحوثي أن "العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على المجاهدين في القطاع الفلسطيني"، لافتاً إلى أن "العدو الإسرائيلي فشل في تهجير أهالي غزة إلى خارج القطاع، والأميركي (في إشارة للإدارة الأميركية) كان يشاطره هذا الهدف وسعى لإقناع بعض الدول العربية لتقبل تهجير الأهالي من القطاع بشكل كامل"، على حد قوله.

وبحسب الحوثي، فإن "الأميركي مقبل على انتخابات وأصبح مشتبكا مع جبهة العراق واليمن وجبهات أخرى، وهذا يكلفه ويقلقه ويؤثر عليه، بينما وضع البريطاني مهزوز وهشّ على مستوى الوضع الاقتصادي والداخلي"، وفق تقديره.

وبشأن غارات واشنطن ولندن، أوضح زعيم الحوثيين أن "الضربات الأميركية البريطانية على اليمن بلغت هذا الأسبوع 86 ضربة"، زاعماً أن "ليس لها أي تأثير في الحد من قدراتنا".

ومضى قائلا إن "الحديث الأميركي عن تأثير الضربات على قدراتنا العسكرية مجرد تسلية ولحفظ شيء من ماء وجههم".

وفي هذا الصدد، غادرت فرقاطة للبحرية الألمانية صباح الخميس في اتجاه البحر الأحمر بهدف تأمين الملاحة البحرية مع استمرار هجمات الحوثيين، وللمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية التي لا تزال قيد الإعداد.

وصرح مفتش البحرية كريستيان كاك للصحافيين في برلين بأنه "الالتزام الأكثر جدية لوحدة تابعة للبحرية الألمانية منذ عقود عدة".

وأوضح كاك أن الفرقاطة "هيسن" التي أبحرت من ميناء فيلهلمسهافن في ولاية ساكسونيا السفلى (شمال) يتألف طاقمها من 240 شخصاً وستكون في حال تأهب دائم.

وتستطيع الفرقاطة التعامل مع هجمات محتملة بصواريخ ومسيرات و"زوارق انتحارية" يتم التحكم فيها من بعد. وحتى الآن، تستمر مهمتها حتى إبريل/ نيسان.

وبناء على تفويض من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الألماني، ستكلف الفرقاطة مواكبة السفن التجارية واعتراض أي صواريخ تدنو منها.

ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، نفّذت جماعة الحوثيين عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية مدمرة.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون