- تصاعد التوترات الجيوسياسية يدفع كوريا الشمالية لتكثيف تطوير أسلحتها وتعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا، مع التأكيد على الاستعداد للحرب.
- إجراء اختبارات على رأس حربي كبير لصواريخ كروز وصاروخ مضاد للطائرات جديد، في إطار "الأنشطة العادية" لتعزيز قدرات الدفاع الكورية الشمالية.
أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على مناورة تحاكي "هجوماً نووياً مضادّاً". وقالت الوكالة الرسمية إنّه خلال المناورة، التي جرت الاثنين وتضمّنت "وحدات صواريخ متعدّدة ضخمة للغاية"، أشاد كيم "بقوة ودقة" الصواريخ التي "أصابت هدفها على جزيرة" تقع على بُعد 352 كلم.
وفي 10 إبريل/ نيسان الجاري، نقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن كيم قوله إنّ الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة المحيطة ببلاده تعني أنّ الوقت حان للاستعداد للحرب أكثر من أيّ وقت مضى، وذلك خلال تفقده الجامعة العسكرية الرئيسية في البلاد. وكثفت كوريا الشمالية تطوير الأسلحة في السنوات القليلة الماضية في عهد كيم، وأقامت علاقات عسكرية وسياسية أوثق مع روسيا، ويُزعم أنها ساعدت موسكو في حربها مع أوكرانيا مقابل المساعدة في مشاريع عسكرية استراتيجية.
ويوم السبت، اختبرت كوريا الشمالية "رأساً حربياً كبيراً جداً" صُمِّم لتحميله على صواريخ كروز استراتيجية، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية، مضيفة أن البلاد أطلقت أيضاً نوعاً جديداً من الصواريخ المضادة للطائرات. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن "إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أجرت اختبار قوة لرأس حربي كبير جداً، مصمّم لصاروخ كروز الاستراتيجي "هواسال-1 را-3".
وأضافت أن بيونغ يانغ اختبرت أيضاً، بعد ظهر الجمعة، إطلاق صاروخ "بْيولجي-1-2" المضاد للطائرات من طراز جديد فوق البحر الغربي لكوريا، وأشارت إلى أنّ "هدفاً معيّنًاً قد تحقق" من خلال الاختبار، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأوردت الوكالة أنّ كلا الاختبارين كان جزءاً من "الأنشطة العادية للإدارة ومعاهد علوم الدفاع التابعة لها"، واعتبرت أن هذه التجارب العسكرية "لا علاقة لها بالوضع المحيط" بالبلاد، دون أن تعطي أي معلومات أخرى.
وفي أوائل إبريل/ نيسان الجاري، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت صاروخاً جديداً فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى، يعمل بالوقود الصلب، وشاركت وسائل الإعلام الرسمية مقطع فيديو لإطلاقه تحت أنظار الزعيم كيم أون. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم شهد عملية الإطلاق، وأشاد بها باعتبارها سلاحاً استراتيجياً يظهر "التفوق المطلق" للتكنولوجيا العسكرية في بلاده، مضيفة نقلاً عن كيم أنّ كوريا الشمالية "حولت بالكامل جميع الصواريخ التكتيكية... والاستراتيجية ذات النطاقات المختلفة إلى العمل بالوقود الصلب، مع إمكان التحكم بالرأس الحربي".
(فرانس برس، العربي الجديد)