قالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأحد، إنّ المبعوث الأميركي لعملية السلام الأفغانية، زلماي خليل زاد، سيسافر إلى أفغانستان وقطر لاستئناف المباحثات مع ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان".
وذكرت الوزارة، في بيان، أنّ خليل زاد وأعضاء فريقه سيزورون أيضاً عواصم إقليمية أخرى في إطار مهمة تهدف إلى "تسوية سياسية عادلة ودائمة وهدنة شاملة" في الصراع الأفغاني. ولم يقدم البيان موعداً أو أي تفاصيل أخرى.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة في 29 فبراير/ شباط 2020، توقيع اتفاق سلام بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية نص على خروج القوات الأميركية والأجنبية كاملة من أفغانستان بحلول مايو/ أيار المقبل. وبناء على الاتفاق، بدأت عملية المفاوضات بين "طالبان" والحكومة الأفغانية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وأكدت الحكومة الأميركية أنها تنوي مراجعة ذلك الاتفاق، لكن "طالبان" هددت من جانبها بأنها سوف تستأنف عملياتها ضد القوات الأجنبية حال بقائها في أفغانستان بعد مايو/ أيار، مؤكدة أن أي خيار آخر عدا تطبيق اتفاق الدوحة سيكون فاشلاً في أفغانستان.
وتوقفت مفاوضات السلام بين "طالبان" ووفد الحكومة الأفغانية لأسباب غير معلنة، أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث غابت "طالبان" عن طاولة المفاوضات، لكنها أعلنت قبل أيام عودتها إليها.
وعلى الرغم من عقد أربعة اجتماعات بين وفدي الطرفين، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق على جدول الأعمال، فيما شهدت الأراضي الأفغانية موجة غير مسبوقة من العنف، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، حيث يتبادل الطرفان المسؤولية عن هذا العنف.
(العربي الجديد، رويترز)