قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده تواجه موقفاً عصيباً للغاية في مدينة باخموت، لكن كييف ستتخذ قرارات "متناسبة" لحمايتها إذا تعرّضت للتطويق بالكامل من القوات الروسية. وذلك خلال زيارة يجريها اليوم إلى بولندا.
وصرّح زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تتقدم قليلا في بعض الأحيان في باخموت ثمّ سرعان ما تجبرها القوات الروسية على التقهقر لكنها ما زالت داخل المدينة.
وأضاف زيلينسكي: "بالنسبة لي الأمر الأكثر أهمية هو عدم خسارة جنودنا وبالطبع إذا اشتعلت الأحداث أكثر من ذلك في وقت من الأوقات وهناك خطر بأننا سنخسر جنودنا بسبب الحصار بالطبع سيقوم القادة العسكريون هناك باتخاذ القرارات المتناسبة الصائبة". وبدا أن هذا التصريح يتضمن إشارة لفكرة الانسحاب.
وكان زيلينسكي قد وصل صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة وارسو، في أول زيارة رسمية له إلى بولندا، وفق ما أعلنته الرئاسة البولندية.
ونظمت مراسم استقبال رسمية لزيلينسكي أمام القصر الرئاسي في وارسو، فيما لم يُكشف عن برنامجه المفصل خلال هذه الزيارة التي تستمر يوما واحدا، باستثناء مراسم الاستقبال ولقاء عام في باحة القصر الملكي. ومن المتوقع أن يلتقي زيلينسكي -بالإضافة إلى نظيره البولندي- رئيس الحكومة البولندية ماتيوش مورافيتسكي ومسؤولين آخرين، لبحث شؤون "الأمن والعلاقات الدولية والاقتصادية، ومسائل تاريخية حساسة بين البلدين".
من جهته، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأوكراني، أنّ بلاده ستطلب خلال القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي في فيلينيوس، في يوليو/تموز، "ضمانات أمنية إضافية" لأوكرانيا.
وقال دودا: "نحاول الحصول على ضمانات أمنية إضافية لأوكرانيا.. تعزّز قدراتها العسكرية وتعزّز أيضاً شعور الشعب الأوكراني بالأمان".
وتعد بولندا المجاورة لأوكرانيا بين الدول الأكثر انخراطاً في مساعدة كييف منذ الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير/ شباط 2022، وتستخدم خصوصا منصة لوجستية لتسليم المساعدات العسكرية والإنسانية.
وأعلنت وارسو، الاثنين، عن تسليم أولى الطائرات المقاتلة من طراز ميغ-29 التي وعدت بها أوكرانيا.
وكان الرئيس البولندي أعلن، في منتصف مارس/آذار، أن وارسو تنوي إرسال أربع طائرات إلى أوكرانيا، ما جعل بولندا أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تتخذ مثل هذا القرار.
وسلمت بولندا أيضاً أوكرانيا 14 دبابة Leopard 2A4 في فبراير/شباط ومارس. وعند بدء الغزو الروسي، استقبل البولنديون لاجئين أوكرانيين بأعداد كبيرة.
(فرانس برس)