زيلينسكي يأمل أن تنتهي الحرب مع روسيا عام 2025 وسط جولة أوروبية لحشد الدعم

11 أكتوبر 2024
شولتز(يمين) يصافح زيلينسكي (يسار) في ألمانيا/11 أكتوبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خلال زيارته إلى برلين، أعرب زيلينسكي عن أمله في إنهاء الحرب مع روسيا بحلول 2025، مشددًا على أهمية استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا، وشكر ألمانيا على دعمها.
- التقى زيلينسكي مع القادة الألمان لمناقشة خطة النصر الأوكرانية، وأكد شولتز على استمرار الدعم الألماني، مشيرًا إلى مساعدات بقيمة أربعة مليارات يورو في 2025، وضرورة عقد مؤتمر للسلام يشمل روسيا.
- في الفاتيكان، ناقش زيلينسكي الوضع الإنساني مع البابا فرنسيس، وأكد في باريس مع ماكرون أن وقف إطلاق النار ليس مطروحًا، مشيرًا إلى تضليل إعلامي من موسكو.

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، عن أمله في إنهاء الحرب مع روسيا بحلول عام 2025، خلال زيارته إلى برلين التي دعا فيها إلى مواصلة الدعم العسكري لبلاده. وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية قصيرة شملت لندن وباريس لحشد مزيد من الدعم في مواجهة الغزو الروسي.

وخلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، شكر زيلينسكي ألمانيا على دعمها وقال "من المهم للغاية في ما يخصنا ألا تنخفض هذه المساعدات العام المقبل". وأشار إلى أنّه سيعرض على شولتز "خطة النصر" في الحرب، معرباً عن أمله أن ينتهي النزاع "في موعد لا يتجاوز العام المقبل 2025".

ومن المقرر كشف هذه الخطة خلال قمة السلام الثانية، المتوقع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن كييف لم تؤكد موعدها. وأكد زيلينسكي أنّ "أوكرانيا أكثر من أي دولة أخرى في العالم تريد نهاية عادلة وسريعة لهذه الحرب"، مضيفاً أنّها "تدمّر بلادنا وتودي بشعبنا".

من جهته، أكد شولتز أنّ ألمانيا والشركاء الأوروبيين سيرسلون المزيد من المعدّات الدفاعية هذه السنة إلى أوكرانيا، مشيراً إلى مساعدات ألمانية بقيمة أربعة مليارات يورو في سنة 2025 ومتعهّداً "ألا نتراجع عن دعمنا لأوكرانيا".

ولفت إلى أنّ الرئيس الأوكراني وافق على الحاجة إلى عقد مؤتمر للسلام يضمّ روسيا، مضيفاً في الوقت ذاته أنّه "يمكن تحقيق السلام فقط بالاستناد إلى القانون الدولي". وقال المستشار الألماني "لن نقبل سلاماً تمليه روسيا".

وفي وقت لاحق، التقى زيلينسكي الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وأرجئ اجتماع دفاعي بشأن أوكرانيا كان مقرّراً في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في غرب ألمانيا، وذلك بعدما ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة دولة إلى ألمانيا على خلفية الإعصار ميلتون في بلاده.

ويسعى زيلينسكي لحشد الدعم العسكري والمالي خلال الجولة التي تستمرّ 48 ساعة فقط وتشمل لندن وباريس وروما وبرلين، في ظل المخاوف من إمكان تراجع الدعم لكييف حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الشهر المقبل.

لقاء البابا

وأجرى الرئيس الأوكراني مباحثات، صباح الجمعة، مع البابا فرنسيس في الفاتيكان. ودعا البابا فرنسيس الذي يعد زعيماً روحياً لحوالي 1,4 مليار كاثوليكي حول العالم، مراراً إلى إحلال السلام في أوكرانيا.

لكن الحبر الأعظم الذي التقى زيلينسكي أيضاً خلال قمة مجموعة السبع في يونيو/حزيران في رابع لقاء مباشر بينهما، أثار حفيظة كييف في وقت سابق هذا العام بعدما حضّ الأوكرانيين في تصريحات صحافية على "رفع الراية البيضاء والتفاوض".

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة، إن محادثاته مع البابا ركّزت على المسألة "المؤلمة بشكل لا يُصدّق" والمتمثّلة في الأشخاص الذين احتُجزوا ورُحّلوا من أوكرانيا إلى روسيا، مشيراً إلى أنّه يأمل أن يساعد البابا في ذلك.

من جهته، قال الفاتيكان إنّ زيلينسكي ناقش خلال الزيارة "حالة الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا" وسبلاً للتوصل إلى "سلام عادل ومستقر".

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيلينسكي في قصر الإليزيه الخميس حيث تصافحا بحرارة قبل اجتماع ثنائي. وأكد زيلينسكي أن وقف النار مع روسيا ليس مطروحاً على جدول أعمال جولته السريعة في أوروبا، معتبراً أن التقارير بشأن ذلك هي ثمرة تضليل إعلامي من موسكو.

وقال إثر لقائه ماكرون إن وقف النار في الحرب المتواصلة منذ مطلع عام 2022 "ليس موضوع بحثنا". أضاف "الأمر ليس صحيحاً. روسيا تعمل كثيراً مع التضليل الإعلامي لذا (صدور تقارير كهذه) هو أمر مفهوم".

صواريخ بعيدة المدى

من جهة أخرى، تأتي هذه الجولة الأوروبية في وقت تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا.

وأعلنت روسيا، الجمعة، أن قواتها سيطرت على قريتي زيلان دروجي وأوسترافسكي على الخطوط الأمامية، في أحدث مكاسب إقليمية تحقّقها موسكو. وكانت غارات ليلية روسية على منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، وفقاً للحاكم الإقليمي.

وجدّد زيلينسكي دعوته إلى "ضرورة الحصول على إذن لضرب عمق الأراضي الروسية" بأسلحة بعيدة المدى. ولم توافق واشنطن ولندن على ذلك، بسبب مخاوف من أنها قد تجر حلفاء الناتو إلى صراع مباشر مع روسيا.

وفي ألمانيا، يثير رفض شولتز تسليم صواريخ توروس جدلاً، خصوصاً داخل ائتلافه المكوّن من ثلاثة أحزاب.

(فرانس برس)

المساهمون