اتخذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نبرة تحدٍّ أخرى عند عودته إلى العاصمة كييف، اليوم الجمعة، بعد زيارته إلى الولايات المتحدة، قائلاً إن قواته "تعمل على تحقيق النصر"، على الرغم من شنّ روسيا ضربات جديدة في جميع أنحاء البلاد.
ونشر زيلينسكي، عبر حساب "تليغرام" الخاص به، أنه في مكتبه في كييف بعد رحلته إلى الولايات المتحدة، التي قدمت حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.8 مليار دولار، وتعهد بأن بلاده "ستتغلب على كل شيء".
وتأتي عودة زيلينسكي وسط نيران المدفعية والصواريخ وقذائف الهاون الروسية، وكذلك الضربات الجوية على الجبهتين الشرقية والجنوبية، وأماكن أخرى في أوكرانيا.
في غضون ذلك، جددت موسكو تأكيدها أنه لن تكون هناك نهاية للحرب حتى تتحقق أهدافها العسكرية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات، بمجرد أن تحقق "العملية العسكرية الخاصة"، كما تسميّها موسكو، الأهداف التي حددها الاتحاد الروسي، مؤكداً أنه "تم إحراز تقدم كبير في نزع السلاح من أوكرانيا".
وذكر المتحدث باسم الكرملين أنه لا يمكن أن تنجح أي خطة سلام أوكرانية من دون مراعاة "حقائق اليوم التي لا يمكن تجاهلها"، في إشارة إلى مطالبة موسكو بأن تعترف أوكرانيا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضُمت في عام 2014، فضلاً عن المكاسب الإقليمية الأخرى.
وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور، اليوم الجمعة، مصنعا للأسلحة في تولا، على بعد حوالي 150 كيلومتراً جنوب موسكو، وسيرأس اجتماعاً بشأن صناعة الأسلحة في البلاد هناك.
وزيارة واشنطن هي أول رحلة لزيلينسكي إلى الخارج منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير/ شباط. ودخل الرئيس الأوكراني على وقع التصفيق مقرّ الكونغرس الأميركي الذي اجتمع بمجلسيه للاستماع إلى خطاب الرئيس الضيف.
وقال زيلينسكي في كلمته: "خلافاً لأسوأ التوقّعات، أوكرانيا لم تسقط. أوكرانيا حيّة وتقاتل"، مؤكّداً أنّ قواته "صامدة في مواقعها ولن تستسلم أبداً". وأضاف في الخطاب الحماسيّ الذي استغرق حوالي 20 دقيقة، قاطعه خلالها مراراً أعضاء الكونغرس بالتصفيق والهتاف، أنّ "الطغيان الروسي لم يعد يسيطر علينا".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
