أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن روسيا قد تكون بصدد محاولة لاختلاق ذريعة لاستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا من طريق اتهام الولايات المتحدة وحلفائها بأنهم يستعدون لشنّ مثل هذا الهجوم، مؤكداً أن الحلف سيزود أوكرانيا بمعدات حماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية، كذلك سيحمي قواته المنتشرة على الجهة الشرقية من هذه التهديدات.
وقال في ختام قمة استثنائية لقادة الحلف: "نحن قلقون جزئياً، لأننا نرى هذا اللغط، ونرى أن روسيا تحاول اختلاق ذريعة من نوع ما، من خلال اتهام أوكرانيا والولايات المتحدة والحلفاء في حلف شمال الأطلسي بالاستعداد لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية"، مضيفاً أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية ستكون له عواقب واسعة النطاق.
ومضى ستولتنبرغ قائلاً: "هناك خطورة من أن (هجوماً بالأسلحة الكيماوية) سيكون له أثر مباشر على الشعوب التي تعيش في دول حلف شمال الأطلسي، لأننا يمكن أن نرى التلوث، يمكن أن نرى انتشار المواد الكيماوية أو الأسلحة البيولوجية في دولنا".
وأكد ستولتنبرغ أن الحلفاء "اتفقوا على تزويد تجهيزات لمساعدة أوكرانيا على حماية نفسها من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".
وأضاف: "قد تشمل معدات كشف وحماية ودعماً طبياً، بالإضافة إلى تدريب على إدارة الأزمات".
وأوضح قائلاً: "نعمل أيضاً على تحسين جهوزية قوات الحلفاء. وقام القائد الأعلى للقوات العسكرية للتحالف، الجنرال والترز، بتنشيط عناصر الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي للناتو، فيما ينشر حلفاؤنا وسائل دفاع لتعزيز قوات المجموعات الدفاعية".
وأضاف: "نتخذ تالياً إجراءات لدعم أوكرانيا والدفاع عن أنفسنا".
ولم يحدد ستولتنبرغ الأسلحة التي سيقدمها الحلفاء، لكن مسؤولة أميركية كبيرة أشارت خلال القمة إلى أن الولايات المتحدة "بدأت مشاورات لتزويد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن".
وفي السياق، وافق قادة الحلف على إنشاء أربع مجموعات قتالية جديدة في رومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا، وعلى تعزيز المجموعات الأربع التي شكّلت في بولندا ودول البلطيق الثلاث.
ووافق الحلفاء على تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا بعد تشديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "الأهمية الحيوية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية لبلاده"، وفق ستولتنبرغ، الذي مددت ولايته لسنة على خلفية الحرب في أوكرانيا.