وجّه الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الاثنين، بالشروع في "إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق".
وجاء ذلك خلال استقبال قيس سعيد بقصر قرطاج وزير الخارجية نبيل عمار، مؤكدًَا خلال اللقاء على "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني"، بحسب بيان للرئاسة التونسية.
وشدد سعيّد على أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل".
وشهدت العلاقات بين النظام السوري وتونس تطورات باتجاه التقارب والإعلان عن نيّة تونسية باستعادة العلاقات الدبلوماسية، المقطوعة بين الجانبين منذ عهد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في عام 2012، خصوصاً عبر بوابة الزلزال الذي ضرب الشمال السوري الشهر الماضي.
وفي 5 مارس/آذار الماضي، أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية تونس نبيل عمار، لبحث عودة العلاقات بين الطرفين.
إلى ذلك، بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، آخر تطورات الوضع في سورية.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن الأسد أطلع تبون على "الوضع في سورية وما يدور حولها من أحداث"، مجدداً "خالص شكره للجزائر قيادة وشعباً على وقوفها إلى جانب سورية في محنة الزلزال الذي ضربها منذ أسابيع".
وأضاف البيان أن "الرئيسين تبادلا الرؤى بشأن العلاقات الثنائية القوية والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين"، بحسب الأناضول.
وحافظت الجزائر على علاقاتها بدمشق منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011، وتحفظت على قرار تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية.
وكانت العلاقات بين النظام وعدد من الدول العربية قد شهدت تسارعاً بعد كارثة الزلزال، تمثلت خاصة في استقبال سلطان عمان هيثم بن طارق بشار الأسد في 20 فبراير/ شباط الماضي، ثم وصل وفد برلماني عربي على رأسه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس الشعب المصري حنفي الجبالي، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لدمشق. كما زار بشار الأسد الإمارات.
وفي السياق نفسه، كانت "رويترز" قد نقلت أمس الأحد، عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 مايو/ أيار المقبل.
وأضافت المصادر نفسها أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة دامت 12 عاماً، وذلك بعد محادثات في الرياض أجراها مسؤول استخباراتي سوري رفيع المستوى، بحسب "رويترز".