من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، تركمانستان، إحدى دول آسيا الوسطى الأكثر انغلاقاً في العالم.
ويتوقع أن يدشن كوهين غداً الخميس سفارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عاصمة تركمانستان عشق آباد، القريبة بشكل خاص من الحدود مع إيران.
وحرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على عرض الزيارة وتدشين السفارة على أنها تأتي في إطار الجهود الإسرائيلية الهادفة إلى محاصرة إيران.
وأشارت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" إلى أنّ موقع السفارة الإسرائيلية في عشق آباد يبعد مسافة 17 كيلومتراً عن الحدود مع إيران.
ولفتت صحيفة "معاريف" إلى أنّ التقارب الكبير مع تركمانستان يأتي في ظل التصعيد مع إيران، ولا سيما بعد تهديد الرئيس إبراهيم رئيسي بـ"تدمير تل أبيب إن ارتكبت إسرائيل خطأً".
وأشارت الصحيفة إلى طول الحدود بين تركمانستان وإيران التي تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر.
وتشير بعض المعطيات إلى أنّ حرص حكومة بنيامين نتنياهو على تضخيم الإنجاز المتمثل بتدشين سفارة في تركمانستان يأتي في ظل عجزها عن تقديم إنجازات على صعيد السياسة الخارجية، ولا سيما بعد انحسار مسار التطبيع بعكس تعهدات نتنياهو.
وعلى الرغم من موافقتها على تدشين سفارة لإسرائيل في عاصمتها، إلا أنّه لا يوجد ما يدل على أن تركمانستان معنية بأي مسار يهدّد علاقاتها بإيران التي ترتبط بها بعلاقات اقتصادية عميقة، حيث إنّ طهران ثاني أكبر شريك اقتصادي لعشق آباد بعد موسكو.