في الوقت الذي هددت الولايات المتحدة ودول أوروبية بمقاطعته، أرسلت سفارة الإمارات في تل أبيب دعوة لإيتمار بن غفير، زعيم حركة "المنعة اليهودية"، لحضور الحفل الذي ستقيمه مساء اليوم الخميس بمناسبة اليوم الوطني للإمارات.
وقالت الإذاعة العبرية إنّ بن غفير، الذي سيتولى منصب وزير الأمن الوطني في الحكومة الإسرائيلية القادمة ويتبنى مواقف بالغة التطرف من القضية الفلسطينية، سيحضر الحفل بالفعل.
ويذكر أن بن غفير تعهد خلال الحملة الانتخابية بطرد الفلسطينيين الذين "يحرضون" على إسرائيل وفرض حكم الإعدام على المقاومين، فضلاً عن أن البرنامج العام لحركته يدعو لتشجيع فلسطينيي الداخل على الهجرة.
وأكد بن غفير أنه كوزير للأمن الوطني سيعمل على المس بظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وجعلها أكثر سوءاً.
ويشار إلى أن بن غفير، الذي انتمى في السابق إلى منظمة "كاخ" الإرهابية التي أسسها الحاخام مئير كهانا، قاد على مدى سنين حملات تنكيل ضد الفلسطينيين؛ حيث قدمت النيابة العامة في إسرائيل ضده 53 لائحة اتهام بممارسة العنف ضد الفلسطينيين والتحريض عليه. وحرص بن غفير على وضع صورة الإرهابي باروخ غولدشتاين، منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في 25 فبراير/شباط 1994، التي قتل فيها 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرون.
ويشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن حذرت رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو من تأثير تعيين بن غفير في الحكومة القادمة على العلاقة مع إسرائيل، وهددت بمقاطعته.
ويشار إلى أن كلاً من السفير الأميركي السابق في تل أبيب دان كيرتسير، وأهارون ميلر، عضو مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس باراك أوباما، وهما يهوديان، دعوا، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أمس، إدارة بايدن إلى فرض حظر على توريد السلاح والوسائل القتالية إلى إسرائيل في حال كان يستخدم لفرض سياسة الحكومة الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.