سقوط صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد... والصدر يدعو لإعلان الطوارئ

20 ديسمبر 2020
ما لا يقل عن خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء (مرتضى السوداني/ الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية في العاصمة بغداد، الأحد، إن ما لا يقل عن خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء المحصنة، والتي تضم مقر السفارة الأميركية في العراق، وبعثات أخرى، فضلاً عن مبان حكومية، ومقر البرلمان العراقي. 

وأكدت مصادر أمنية عراقية، لـ"العربي الجديد"، أن خمسة من صواريخ الكاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء، بينها اثنان سقطا بالقرب من السفارة الأميركية، وشوهدت منظومة الصواريخ في السفارة وهي تطلق وابلاً من النيران المضادة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة. 

 

وقبل ذلك، انفجرت، مساء الأحد، عبوة ناسفة قرب رتل يحمل معدات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي على الطريق الدولي السريع المار بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) جنوب العراق. 

 

الصدر يدعو لإعلان الطوارئ
وعلى خلفية الهجوم، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بغداد، والاستعانة بالجيش لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية.
وأشار في بيان إلى أن "تعريض المدنيين للخطر هو ديدن المليشيات كما خبرناهم سابقاً وبحجة مقاومة الاحتلال"، مضيفاً "أقول: ليس من حق أحد استعمال السلاح خارج إطار الدولة، وعلى الحكومة إعلان حالة الطوارئ في بغداد، والاستعانة بالجيش حصراً لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية، وأنا على أتم الاستعداد للتعاون مع الأمن في هذا الشأن".   
وتابع "على البرلمان التفاوض مع السفارة الأميركية لأجل وضع حد لاحتلالها وتحكمها وتدخلها بالشأن العراقي، بما يحفظ للعراق أمنه".   


واعتبر الصدر أن "كل من يستعمل السلاح خارج نطاق الدولة والقرار العقلائي الإجماعي، إما إرهابي، أو خارج عن الشارع والقانون"، قبل أن ينصح السفارة الأميركية "بعدم الرد العسكري والأمني وترك زمام الأمور للدولة العراقية فهي صاحبة السيادة لا أنتم".

وتتهم واشنطن مليشيات عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي، والأرتال التي تنقل معدات التحالف الدولي، بصواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة بين الحين والآخر. 

من جهتها، تمارس المليشيات وقوى سياسية مقربة منها ضغوطاً على الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي، للإسراع في إخراج القوات الأجنبية، وخصوصاَ الأميركية، إلا أن الحكومة تصرّ على التعامل مع القوات الأميركية على أنها جزء من التحالف الدولي الذي يستعين به العراق في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.