قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، السبت، إنّ بلاده "لن تكون" ثالث دولة خليجية تطبع مع إسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة للبوسعيدي مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، رداً على سؤال: "هل ستخطو عمان نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل كثالث دولة خليجية (بعد البحرين والإمارات)؟".
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في احتفال بالبيت الأبيض، بمشاركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال البوسعيدي: "لن نكون ثالث دولة خليجية كما ذكرت، ولكننا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونحترم القرارات السيادية للدول مثلما نتوقع احترام الغير لقراراتنا السيادية".
وتأتي مقابلة البوسعيدي عشية أول زيارة يجريها سلطان عمان هيثم بن طارق الأحد، إلى السعودية لمدة يومين، لتعزيز العلاقات.
وحول الزيارة أوضح البوسعيدي، أنّ "هناك قمة مرتقبة بين العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والسلطان العماني في مدينة نيوم شمال غربي المملكة"، متوقعاً "الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كل المجالات" دون تفاصيل أكثر.
وحول الأزمة اليمنية، قال: "لا توجد مبادرة عمانية وإنما مساعٍ للتوفيق بين جميع الأطراف، ونعتقد أن الدور الإيراني مساند لجهود تحقيق السلام".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً، لها امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
ولم يستبعد الوزير العماني "تغيير السلوك الإيراني تجاه دول المنطقة مع تغير الإدارة الأميركية بوصول جو بايدن للسلطة مطلع العام الجاري، وفوز إبراهيم رئيسي برئاسة إيران الشهر الماضي.
وقال: "كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم، نحن نشعر بأن هذه القناعات وهذه الإرادة تتنامى الآن لمصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين".
وحول قيادة السلطنة جهودا لحوار إقليمي مع طهران أجاب قائلاً: "لا نقود أي جهد من هذا القبيل، فأي حوار إقليمي يجب أن ينبع من دول المنطقة ذاتها، ونحن ندعم ذلك ونشجع عليه".
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
(الأناضول)