أعلن سنان أوغان، الذي خاض الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى مرشحاً عن تحالف "أتا" (الأجداد)، اليوم الاثنين، أنه سيدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد القادم.
وقال أوغان، الذي حصل على 5.17 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى: "أطلب من الناخبين الذين صوتوا لنا في الجولة الأولى أن يصوتوا لأردوغان في الجولة الثانية".
وأضاف، إن "مفاوضاتنا جرت حول المبادئ الآتية: محاربة الإرهاب، ووضع جدول زمني لإعادة اللاجئين، وتعزيز مؤسسات الدولة التركية".
ويُعتبر أوغان عاملاً أساسياً في عدم حسم أردوغان الاستحقاق الرئاسي من الجولة الأولى، وسيتنافس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية أردوغان عن الحزب الجمهوري الحاكم، ومرشح تحالف الشعب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كلجدار أوغلو، بعد إقصاء أوغان الذي حل ثالثاً.
وفي الجولة الأولى، حصل الرئيس التركي على أصوات 26 مليوناً و133 ألفاً و837 ناخباً، في حين حصل كلجدار أوغلو على 24 مليوناً و594 ألفاً و932 ناخباً، والفارق بينهما مليون و538 ألفاً و905 أصوات. أما سنان أوغان فقد صوّت لصالحه مليونان و831 ألفاً و208 ناخبين.
ووفقاً للنتائج النهائية التي أعلنتها هيئة الانتخابات التركية، فقد حصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، في حين نال منافسه كلجدار أوغلو 44.88%.
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة "أوبتيمار" شمل 3000 عينة، ما بين 17 و18 مايو/ أيار الحالي، أن 25 في المائة من ناخبي أوغان سيصوتون لأردوغان، و25 في المائة سيختارون كلجدار أوغلو. وقال نحو 27.9 في المائة إنهم لم يحسموا قرارهم، و18.6 في المائة ذكروا أنهم لن يذهبوا لصناديق الاقتراع في الجولة الثانية، أما 3.6 في المائة فرفضوا الإجابة.
رئيس شركة "أوبتيمار" حلمي داشديمير ذكر، في مقال على موقع قناة "تي في 100"، أن هناك شيئاً مهماً لا يمكن إغفاله، وهو أن الناخب الذي صوّت لأوغان ليس لديه انتماء حزبي أو للمرشح، مشيراً إلى أن هناك فرقا ما بين أصوات "تحالف أتا" ومرشح التحالف سنان أوغان. ونتيجة لذلك، مال نصف ناخبيه إلى التصويت لصالح أردوغان، والنصف الآخر لصالح كلجدار أوغلو، وفي ظل هذا التوزيع، فإن أردوغان سيكون هو الفائز في جولة الإعادة.