أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية في شمال وشرق سورية (أسايش)، اليوم السبت، انتهاء المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن"، التي أطلقت في 25 أغسطس/آب الماضي، ضد خلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول شمال شرقي الحسكة.
وقالت الـ"أسايش"، في بيان، إنّ العملية التي شاركت فيها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تمكّنت من تشتيت "جهاز الحسبة" و"أشبال الخلافة"، وأشارت إلى أنها كشفت عن وجود موظفين في بعض المنظمات قدموا الدعم لخلايا "داعش" ومدواها بالسلاح.
واعتبرت "أسايش" أنّ العملية "كانت ضرورية بعد ازدياد عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها خلايا "داعش" بحق قاطني المخيم الذين رفضوا الانضمام للتنظيم، فحكمت عليهم بالموت وأثارت بينهم أحكام الرعب والتخويف"، مشيرة إلى أن عدد الضحايا خلال العام الجاري فقط بلغ 44 قتيلاً.
وأضافت أنّ أهمية العملية تأتي، أيضاً، من أنّ "داعش" كان يخطط للسيطرة على المخيم.
وبحسب البيان، تمكّنت الـ"أسايش"، والقوى المساندة لها خلال العملية، من تحرير أربع نساء أيزيديات من قبضة نساء "داعش" واعتقال 226 شخصاً، من بينهم 36 امرأة شاركن في جرائم القتل والترهيب، إضافة إلى الكشف عن 25 خندقاً ونفقاً، ومصادرة أسلحة متنوعة، منها سلاح قاذف، وقنابل يدوية، ومسدسات كاتمة للصوت، وأجهزة اتصال.
وجددت "أسايش" في بيانها دعوتها للدول التي لديها رعايا في المخيم إلى ضرورة نقلهم إلى أراضيها، وعدم تركهم عرضة للاستغلال والتجنيد من قبل "داعش".
ويعتبر مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة، أكبر و"أسوأ" المخيمات داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً من أصل نحو 62 ألفاً. وغالبية المقيمين في المخيم من النساء والأطفال، بينهم كذلك نازحون سوريون، وعائلات عناصر "داعش" الأجانب.