سورية: "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا "تستولي" على عائدات القمح والشعير في أرياف إدلب وحماة وحلب
قالت مصادر من المعارضة السورية، إن "الفرقة 25 مهام خاصة" التابعة لقوات النظام السوري، تعمل على الاستيلاء على عائدات القمح والشعير ومزروعات أخرى في أرياف إدلب وحماة وحلب، فيما بدأت عناصر أفواجها في تدريبات عسكرية جديدة في ريف حماة الشرقي، بالتزامن مع عودة جزء من قواتها القتالية إلى جبهات ريف محافظة إدلب.
ويقود هذه الفرقة، المدعومة من موسكو، العميد سهيل الحسن المعروف بكنية "النمر"، الذي أرسل مؤخراً هذا الجزء من قوات الفرقة إلى البادية السورية لتنفيذ حملة عسكرية ضد خلايا تنظيم "داعش" بإشراف أرضي ودعم جوي روسي.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ "العربي الجديد"، مفضلة عدم نشر هويتها، إن "قوات الفرقة 25 مهام خاصة بدأت خلال الـ 48 ساعة الفائتة تدريبات عسكرية مكثفة لـ 300 من عناصر أفواجها، وشبان آخرين جنّدوا مؤخرا عبر مكاتب تجنيد تعمل في مناطق سيطرة النظام السوري في محافظات حماة، واللاذقية، وطرطوس، وريف دمشق، وحلب، وذلك في أكبر معسكرات الفرقة ضمن مدرسة المجنزرات الواقعة بريف حماة الشرقي".
وأكدت المصادر أن "الدورات التدريبية العسكرية ستكون على مرحلتين؛ الأولى مدتها 15 يوماً والثانية مدتها 45 يوماً.
وحسب المصادر ذاتها، فإن "التدريبات المبرمجة، تشمل التدرّب على الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات، وعربات الـBMB والمدافع الميدانية، والرشاشات المتوسطة". وأضافت أن هناك "تدريبات أخرى خفيفة على الأسلحة الفردية والقناصات الروسية الحديثة التي تسلمتها الفرقة من القوات الروسية"، مُشيرةً إلى "تدريبات خاصة بعناصر الفرقة القديمة على عمليات الإنزال الجوي عبر طائرات مروحية روسية".
ولفتت المصادر إلى أن "معسكرات الفرقة 25 مهام خاصة ما زالت قائمة شرق مدينة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب"، موضحةً أن "تلك المعسكرات توقفت لفترة بسبب إرسال الفرقة تعزيزات عسكرية إلى البادية السورية إلى جانب قوات الفيلق الخامس المدعومة من روسيا أيضاً لتمشيط البادية من خلايا تنظيم (داعش)".
وأكدت المصادر أن "جبهات إدلب لم تشهد أي تعزيزات إضافية لقوات النظام أو القوات المدعومة من روسيا وإيران"، مشيرة إلى أن "القوات التي انتشرت على جبهات إدلب وتحديداً جبهتي مدينتي معرة النعمان وسراقب جنوبي شرق المحافظة خلال الـ 48 ساعة الماضية كانت في مهمة عسكرية في البادية السورية، وعادت إلى أماكن تمركزها السابقة".
وشددت المصادر على أن "غالبية تركيز الفرقة 25 مهام خاصة منصب حالياً على مواسم حصاد القمح، والشعير المزروعة في أراض تم الاستيلاء عليها في أرياف إدلب وحماة وحلب إبان الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران في الفترة الممتدة ما بين منتصف عام 2019 وحتى مطلع عام 2020".
ونبهت تلك المصادر إلى أن "جُل اهتمام قادة الفرقة حاليا منصب على العائدات المالية للمواسم الزراعية في هذه المناطق". وأوضحت المصادر أن "الفرقة 25 لم تشارك في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق المتاخمة لمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري المعارض وحليفته تركيا شمال محافظة حلب حتى الآن".
وأقرّت بأنّ "التعزيزات التي وصلت إلى مناطق تل رفعت شمال محافظة حلب، ومحيط مدينة منبج شرقي حلب تتبع للفرق (الأولى، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والتاسعة، والحادية عشر) في جيش النظام السوري، والفيلق الخامس، واللواء 16 مشاة المدعومين من روسيا".